أطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، سراح خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بعد أن كانت قد اعتقلته من منزله في حي الصوانة بالقدس المحتلة، صباح اليوم الأربعاء.
وقال الشيخ صبري عقب الإفراج عنه، إن قوات الأمن الإسرائيلية، اقتحمت منزله واحتجزته بتهمة نيته المشاركة في حفل ديني سوف يقام في المسجد الأقصى، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
وأضاف صبري في حديث لوكالة "الأناضول" للأنباء: "حصل اقتحام لبيتي، بدون أدب، صباح هذا اليوم الأربعاء من قبل القوات الخاصة والمخابرات، وطلبوا مني أن أرافقهم إلى المسكوبية".
وأضاف: "التهمة التي وُجهت لي تافهة، وهي أنني سأشارك في احتفال ديني بمصلى باب الرحمة (بالمسجد الأقصى) وكان جوابي هو أن باب الرحمة جزء من المسجد، وهو الآن مفتوح للصلاة".
وتابع: "قالوا لي إنني بقرار المشاركة، خالفت قرار محكمة إسرائيلية بإغلاقه، وأجبتهم مرة أخرى بأن باب الرحمة جزء من المسجد الأقصى، وهو ما زال مفتوحا للصلاة".
وأردف: "تم توجيه عدة أسئلة لي بهذا الخصوص، وكنت أردد نفس الجواب".
وقال إن "إقامة احتفال، بمناسبة الإسراء والمعراج، داخل المسجد الأقصى... من الممكن أن يكون في باب الرحمة وداخل المسجد الأقصى، وفي أي مرفق من مرافق المسجد، وهذه الاحتفالات هي دينية بهذه المناسبة".
وأضاف: "هذا كان موقفي ولم تتمكن المخابرات من أن توجيه تهمة لي تستحق أن تحيلني إلى المحاكم".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت عائلة الشيخ صبري، أن قوة من المخابرات وشرطة الاحتلال اقتحموا منزل العائلة بعد محاصرته، ثم اعتقلوا الشيخ صبري وحولوه للتحقيق، دون توضيح سبب الاعتقال أو المركز الذي سيتم تحويله إليه.
وأتى اعتقال الشيخ صبري قبل 24 ساعة من الاحتفالات التي سيشهدها الأقصى بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، كما أن عملية الاعتقال تمت بعد أن دعاء الشيخ صبري لشد الرحال إلى المسجد الأقصى يوم الخميس، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
وتعرض الشيخ صبري خلال الفترة الأخيرة للاعتقال والاستدعاء، والإبعاد عن الأقصى عدة مرات.
وفي أيار/ مايو الماضي اعتقلت قوات الشيخ صبري من منزله، وفي نهاية كانون الثاني/ يناير، أبعدت السلطات الإسرائيلية الشيخ صبري عن المسجد الأقصى لمدة أربعة أشهر.
يذكر أن الشيخ صبري وقف دوما ضد الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المسجد الأقصى، وظل الصوت الداعي إلى إنقاذه من عمليات التهويد.
وتصدى خطيب الأقصى لمحاولات إسكات صوت الأذان في مساجد القدس المحتلة، ووقف ضد القرار غير المسبوق بإغلاق ساحات الحرم القدسي الشريف أمام المصلين.