أكد النائب في المجلس التشريعي عن مدينة القدس محمد أبو طير، أن الاحتلال يشن حرب اجتثاث لحركة "حماس" بكل قوة ويتعمد استهداف قياداتها بسبب مواقفها الرافضة للتنازل والثابتة على حقها في المقاومة.
وشدد النائب أبو طير عقب الإفراج عنه اليوم الأربعاء، بقوله: "هذه الدعوة أنى لأحد أن يجتثها أو يقضي عليها، وأقول للأمة كلها بأن الجبال تترجل ولا نترجل"، لافتًا أن سياسة الاحتلال بالاعتقال هي جلد وعقاب على الماضي.
وأضاف أبو طير أن الضريبة التي يدفعها القيادات والنواب على خلفية انخراطهم في العمل السياسي لا تقارن بأي استهداف آخر، مؤكدا بأن اعتقالات الاحتلال للنواب لا يوجد لها أي سبب إلا العقاب على هذه المشاركة.
تضحيات
وأوضح أبو طير أن الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون حالة مؤلمة وموجعة، مؤكدًا أنهم يتوقون إلى الحرية أمام ما يتعرضون له من جرائم ترتكبها إدارة السجون.
وقال: "الحرية هي مشعل الشعوب التي تريد العدل والإحسان، والحرية هي أساس كل شيء في حياة الإنسان".
وأشار إلى أن وواقع القضية الفلسطينية موجع ومؤلم وشعبنا يقدم كل هذه التضحيات، أمام الاحتلال المجرم، وهذا العالم الظالم الذي يعجر أن يضع حدا لسياسته.
وفيما يتعلق بإبعاده عن مدينة القدس، قال النائب أبو طير: "إبعادنا عن بيوتنا حالة مؤلمة، فالإخراج من البيت والتهجير لا يقل عن القتل".
وأعرب أبو طير عن أمله بان يعود لموطنه الأصلي في مدينة القدس التي ابعد عنها قسًرا من قوات الاحتلال، وتابع: "القدس حلمي الأول والأخير، وفي دعائي دوما الصلاة في المسجد الأقصى محررًا من الظالمين".
وأفرجت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، عن النائب المقدسي والمبعد عن مدينة القدس المحتلة محمد أبو طير، بعد أشهر من اعتقال لمدة 11 شهرًا في سجونها.
وأمضى النائب أبو طير ما يزيد عن 35 عاماً من عمره متنقلاً بين سجون الاحتلال، وأبعد عن مسقط رأسه بمدينة القدس إلى مدينة رام الله بقرار وزير داخلية الاحتلال في عام 2010، إضافة إلى النائب أحمد عطون والنائب محمد طوطح ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة.