قائمة الموقع

قبيل الاسراء والمعراج.. الاحتلال يقتحم الاقصى

2021-03-10T17:36:00+02:00
ارشيفية
الرسالة نت-مها شهوان

استفزازا لمشاعر المسلمين في القدس، ارتفعت وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين وذلك قبيل الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج، لاسيما مع بدء حملات التضامن مع المقدسيين في الأسبوع الأخير من شهر رجب احتفالا بتحرير المسجد الأقصى على يد الناصر صلاح الدين الأيوبي في 27 رجب عام 583 هجري.

صباح اليوم الأربعاء شهد اعتقال أمين منبر الأقصى الشيخ الثمانيني عكرمة صبري بعد دعاءه ليلة أمس شد الرحال إلى المسجد الأقصى الخميس المقبل بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، عملية الاعتقال تمت وهو في منزله حي الصوانة بالقدس المحتلة.

عائلة الشيخ أوضحت أن قوة من المخابرات وشرطة الاحتلال اقتحموا منزل العائلة بعد محاصرته، ثم اعتقلوه وحولوه للتحقيق، دون توضيح سبب الاعتقال أو المركز الذي سيتم تحويله إليه.

يذكر أنه في الفترة الأخيرة تعرض الشيخ صبري للاعتقال والاستدعاء والابعاد عن الأقصى عدة مرات، حيث في مايو الماضي اعتقل من منزله، ونهاية يناير أبعدته السلطات الإسرائيلية عن المسجد الأقصى لمدة أربعة أشهر.

ودوما يقف الشيخ ضد الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المسجد الأقصى، وكان الصوت الداعي إلى إنقاذه من عمليات التهويد، فتصدى كثيرا لمحاولات إسكات صوت الأذان في مساجد القدس المحتلة، ووقف ضد القرار غير المسبوق بإغلاق ساحات الحرم القدسي الشريف أمام المصلين.

واستكمالا لعملية الاستفزاز داخل المسجد الأقصى اقتحم اليهودي المتطرف الحاخام يهودا غليك مع عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي واصلت فرض التقييدات المشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد عشية ذكرى الإسراء والمعراج التي تصادف الخميس.

ووفق ما أوردته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فإن المستوطنين نظموا جولات استفزازية في ساحاته، مبينة أن 4 من مخابرات الاحتلال اقتحموا المصليات المسقوفة بالمسجد، وتجولوا بداخلها.

وخلال الاقتحامات، أدى مستوطنون طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة، ما أثار استفزاز الحراس والمصلين، كما وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند بواباته، وأمنت الحماية الكاملة للمقتحمين اليهود.

ورغم إجراءات الاحتلال وقيوده، إلا أن ساحات المسجد الأقصى ومصلياته شهدت تواجدا كبيرا لأهل القدس.

وتجدر الإشارة على أن أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى تكون في الأيام العادية بالعشرات، لكن ترتفع لفئة المئات وصولاً لحوالي ألف أو أكثر في اليوم الواحد في "مواسم التصعيد"، وهي المناسبات الدينية؛ مثلاً عيد الفصح اليهودي (شهر أبريل/ نيسان) وأعياد رأس السنة العبرية (سبتمبر/ أيلول - أكتوبر/ تشرين الأول)، والمناسبات الوطنيّة الإسرائيليّة، مثلا الاحتفال بما يُسمى "يوم توحيد القدس" أو "يوم الاستقلال".

ويكون اقتحام المستوطنون للمسجد الأقصى بشكل يومي، ماعدا يومي الجمعة والسبت، والأيام والمناسبات الدينية والإسلامية؛ كعيدي الفطر والأضحى أو يوم الإسراء والمعراج.

كما وتختلف ساعات الاقتحام بين فصلي الصيف والشتاء؛ في الصيف يبدأ الاقتحام عند الساعة السّابعة والنصف صباحاً حتى الحادية عشر صباحاً، وهي ما يُعرف بالفترة الصباحيّة، ومن ثم تأتي فترة ما بعد صلاة الظهر، من الواحدة والنصف حتى الثانية والنصف بعد الظهر، أما شتاءً، فتبدأ الفترة الصباحية عند السّابعة لتنتهي عند العاشرة والنصف، وتبدأ فترة ما بعد الظهر من الثانية عشرة والنصف حتى الواحدة والنصف ظهراً.

كما ويحمل غالبية المقتحمين دوافع أيديولوجية، بمعنى أنهم يفعلون ذلك لإيمانهم بقدسية المكان ومركزيته من الناحية الدينية اليهودية، وضرورة "تحريره" من العرب، وفي إطار سعيهم لـ "تطبيع" الوجود اليهودي داخله، والمطالبة بالصلاة العلنيّة فيه وصولاً إلى بناء الهيكل.

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة