أعلن رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، اليوم الأربعاء، أنه بسبب الظروف الحاصلة، فإنه يدرس إمكانية دعم مشروع قانون يمنع متهما، قُدمت ضده لائحة اتهام، من تولي منصب رئيس الحكومة، في إشارة إلى زعيم حزب الليكود ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد خطيرة، وأشار إلى أن انتخابات الكنيست الرابعة، بعد أقل من أسبوعين، ستفضي إلى طريق مسدود يقود لانتخابات خامسة.
وقال ساعر، الذي يتراجع حزبه في الاستطلاعات، في مقابلة للقناة 12 التلفزيونية، إنه "تُدرك أنه سيتنشأ هنا طريق مسدود تقود لانتخابات خامسة. والمسألة هنا ليس شخصية أبدا، والمشكلة ليست ما أريد أو لا أريد فعله. وأنا أسمع ما يقوله ليبرمان عن بينيت، وما يقوله لبيد عن بينيت. ولا أحد يرفضني" فيما يتعلق بمن سيرأس الحكومة في حال تشكيل حكومة من الأحزاب المناوئة للنتنياهو.
وعارض ساعر في الماضي، قبل انشقاقه عن الليكود، منع نتنياهو من تولي رئاسة الحكومة بسبب لائحة الاتهام ضده. واعتبر أنه "اعتقدت أنه ليس صحيحا سن قانون بسبب الظروف في حينه، والتي كانت شخصية".
واردف أنه "لم أكن أعرف كيف ستتطور محاولة نتنياهو لرهن الدولة لمصالحه الشخصية. لديه 70 عضو كنيست في الائتلاف وهو يدهور الدولة إلى انتخابات رابعة فقط من أجل عدم تنفيذ الاتفاق (الائتلافي) الذي وقع عليه. هذا رهن لليكود والدولة لمصالح نتنياهو الشخصية. وسأعيد دراسة موقفي من هذه القضية وأطرحه أمام زملائي".
وأضاف ساعر أن "نتنياهو يركز (هجومه) على لبيد لأنه يعلم أنه إذا نجح في إضعاف تيكفا حداشا، سنتجه لانتخابات خامسة وهذا جيد بالنسبة له. ولديه مهمة عملاقة وهي أكبر مني ومن دولتي وهي تحرير إسرائيل من حكم فردي. وهذا أمر لم يتمكن أي أحد آخر من فعله بدلا عني. لقد حررت جمهور كبير جدا أدرك أن نتنياهو يسيء للدولة، ولكن لم يكن بإمكان هذا الجمهور التوجه إلى مكان يؤيد موقفه".
وتابع ساعر أن "نتنياهو يسيطر اليوم على وسائل الإعلام، خلافا لأي رئيس حكومة آخر. وهو يسيطر على عدة وسائل إعلام بصورة مباشرة من أجل تخليد حكمه. ولديه شخصا مع ميكروفون في جميع الأستديوهات، وهذا الشخص ليس من المعسكر القومي وإنما هدفه هو الحفاظ على بقاء حكم نتنياهو".
وأشار إلى أنه "بواسطة بنية الحكم، نتنياهو يحاول الاستمرار في الحكم الذي لم يعد مرتبطا باليمين. وتوجد هنا آلة نعمل من أجل تيئيس الشعب من إمكانية حدوث تغيير وهي تستهدفني أنا فقط، آلة تابعة لنتنياهو، تحرض ضدي دون توقف لمدة ساعة يوميا في إذاعة الجيش الإسرائيلي".
ويطالب ساعر بتولي رئاسة حكومة تتشكل من الأحزاب المعارضة لنتنياهو رغم أن الاستطلاع تتوقع حصوله على 10 مقاعد في الكنيست وربما أقل. واعتبر ساعر أنه "شكلت حكومة أريئيل شارون قبل 20 عاما، وكان لديه 19 عضو كنيست. وعندما كنا في وضع أفضل في الاستطلاعات لم يسألوا كيف سأشكل حكومة، وأمامي أسبوعين كي أغير الأمور، وأنا منشغل بأمر واحد فقط، وهو إقناع الجمهور. وبالنسبة لي، لبيد هو شريك، وليس من سيشكل حكومة".