قال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن منظمة التحرير الفلسطينية ليس لها هياكل حقيقية وتغيب 7 ملايين فلسطيني في الشتات.
وأكد الهندي في لقاء متلفز عبر فضائية الأقصى مساء الجمعة، أن هدف حركته فك ارتباط منظمة التحرير بالسلطة الفلسطينية، واستقلالية المجلس الوطني عن أي اتفاقيات سابقة، "مع تحفظنا على عضوية أعضاء التشريعي في المجلس الوطني".
وقال "خلال مؤتمر الأمناء العامين تم التوافق على إعادة بناء منظمة التحرير، وجرى الاتفاق خلال المؤتمر على بناء مجلس وطني جديد سيدًا لنفسه".
وأشار الهندي إلى أن بناء مجلس وطني جديد يمثل المرجعية للشعب الفلسطيني يعد جوهرًا لإعادة بناء منظمة التحرير.
وقال القيادي بحركة الجهاد إنه "عندما نتحدث عن منظمة التحرير يجب أن تكون مفصولة عن السلطة وتمثل الكل الفلسطيني بالانتخاب".
وأكد أن حركته تبحث عن القواسم المشتركة مع الكل ومنها المقاومة الشعبية، "ونحن نريد أن نكون ضمن المنظمة حين تكون مرجعية للشعب الفلسطيني".
ولفت الهندي إلى وجود تخوفات بعدم استكمال الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجلس الوطني.
وقال "إن فشل الاتفاقات السابقة بإعادة بناء منظمة التحرير ينذر بفشل انتخابات المجلس الوطني".
وأكد الهندي أن لدى حركته تحفظات على عضوية أعضاء المجلس التشريعي بالمجلس الوطني.
وأضاف الهندي: "نذهب بقلب مفتوح وأجندة مفتوحة لحوار القاهرة ولنا رؤية حول إعادة تركيب المجلس الوطني، مشيرًا إلى أن الرؤية السياسية لإعادة بناء المجلس الوطني ليست مقتصرة على الجهاد الإسلامي وهي محط إجماع.
وقال: "ذهبنا للحوارات الوطنية عام 2005 بعد تغييب عرفات عن المشهد السياسي وأن حواراتنا في تلك الفترة هدفت للتوافق على إعادة بناء منظمة التحرير الوطنية وفق أسس سياسية سلمية.
ولفت القيادي بحركة الجهاد إلى أن حوارات 2005 واتفاق 2011 تم التوافق خلالها على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفًا أنه تم الاتفاق في بيروت عام 2014 على انتخاب مجلس وطني جديد ولم يتم تنفيذ الاتفاق.
وقال إن السلطة الفلسطينية والفصائل اتفقت خلال مؤتمر الأمناء العامين على تفعيل المقاومة الشعبية.
وأكد أنه خلال مؤتمر الأمناء العامين في بيروت تم التوافق على إعادة بناء منظمة التحرير ومجلس وطني جديد يكون سيدًا لنفسه.
كما أكد على بناء مجلس وطني جديد يمثل المرجعية للشعب الفلسطيني يعد جوهرًا لإعادة بناء منظمة التحرير.
ولفت إلى أن حركة حماس طرحت تزامن الانتخابات في إسطنبول والقاهرة؛ "إلا أن فتح رفضت التزامن".
وذكر أن الانتخابات تضمن آلية تداول السلطة.
وذكر القيادي أن حركة فتح لها مركزية المقاومة الشعبية ومن مشاكلها أنه تم إذابتها بالسلطة الفلسطينية.
وقال الهندي إنه خلال فترة حكم ترامب نشط الاستيطان والتطبيع و"هذا وضعنا أمام تحديات".
وقال الهندي إن المقاومة في فلسطين تمثل رأس حربة المواجهة مع الأعداء وحماس والجهاد في قلب المقاومة و"نحن في علاقة مع حركة حماس على قاعدة التنسيق من خلال لجنة التنسيق العليا.
وقال: "ليس هناك رواية فلسطينية موحدة نتيجة اختلاف الرؤى السياسية".
كما أكد أن هناك تنسيق على كافة الأصعدة مع حركة حماس "وعلينا أن نطور العلاقة أكثر، فحماس هي الضمان لمشروع المقاومة والشعب الفلسطيني مهدّد، وقوته بمقاومته.
ولفت إلى أن التنسيق الأمني المجاني في الضفة يكبل المقاومة بكل الأشكال.
وتطرق إلى التخوف من التفاف الاحتلال على قرار محكمة الجنايات الدولية من خلال نفوذه وعلاقاته الدولية.
ودعا الهندي السلطة الفلسطينية لملاحقة الاحتلال على جرائمه وحروبه على قطاع غزة، قائلاً: "إن الاحتلال له وسائل ضغط على السلطة ونأمل من السلطة أن تسطر موقفًا أفضل مما مضى".
واختتم بالثول إن التطبيع يهدف إلى تمكين نفوذ الاحتلال في المنطقة وأنه إذا تخلت منظمة التحرير عن الاعتراف بالاحتلال يمكنها توجيه الانتقاد للدول المطبعة