حقق الجيش اليمني اليوم السبت تقدما ميدانيا في محافظتي تعز وحجة، فيما أعلنت الحكومة قبولها خطة لوقف إطلاق النار قدمها المبعوث الأميركي ورفضتها جماعة الحوثي في وقت سابق.

وقالت مصادر عسكرية يمنية إن اشتباكات عنيفة تدور منذ أمس الجمعة في مديرية عبس بمحافظة حجة شمال غربي البلاد بعد تقدم الجيش الوطني على حساب الحوثيين.

وحققت قوات الجيش تقدما في مواقع كانت تحت قبضة الحوثيين بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على جبل القرقرة في الريف الغربي لمحافظة تعز بعد معارك عنيفة دارت بين الجانبين.

وأشارت المصادر إلى أن هذا التقدم جاء غداة السيطرة على جبل الزهيب وأجزاء من جبل العرف في مديرية مقبنة، مؤكدة سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، وأن المعارك لا تزال مستمرة بين الطرفين في المديرية ذاتها "وباتت قوات الجيش قريبة من منطقة البرح".

يذكر أن القوات الحكومية بدأت عملية عسكرية في الريف الغربي لتعز منذ نحو أسبوعين، وحققت تقدما في مناطق عدة بمديريات المعافر وحبشي ومقبنة.

وتسيطر القوات الحكومية على مدينة تعز، فيما يسيطر الحوثيون على أجزاء من أطراف المدينة ويفرضون عليها حصارا منذ نحو 5 سنوات.

وأضافت الوزارة في بيان "استجابت الحكومة اليمنية لهذه الدعوات وتعاطت معها بكل إيجابية، وبالمقابل فقد قابلت المليشيات الحوثية تلك الدعوات بفتح جبهات جديدة وتصعيد عدوانها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة".

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن المبادرة الأميركية عبارة عن خطوط عامة وافقت عليها الحكومة من منطلق الحرص على السلام في البلاد.

وكان المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ كشف في وقت سابق عن خطة لوقف إطلاق النار في أنحاء اليمن تتضمن بنودا من شأنها أن تعالج الوضع الإنساني المتردي.

وأشار ليندركينغ إلى أن الخطة معروضة على قيادة الحوثيين منذ عدة أيام.

لكن جماعة الحوثي أعلنت رفضها لهذه الخطة، وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام إن ما تقدم به المبعوث الأميركي "لا جديد فيه، ويمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام".

المصدر : الجزيرة + وكالات