تكبد حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خسارة فادحة في انتخابات أجريت أمس في ولايتين رئيسيتين هما "بادن فوتمبورغ" و"رايلاند فالتس" غربي البلاد، وذلك بسبب الفشل في إدارة أزمة جائحة كورونا وتداعيات فضيحة مالية كبيرة.
وأظهرت نتائج أحدث استطلاعات أجرتها شبكة التلفزيون الألماني قبيل إغلاق مراكز الاقتراع، أن حزب ميركل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" لم يحصل سوى على 23% من الأصوات في "بادن فورتمبورغ"، مقابل 27% قبل 5 سنوات.
وحصل الحزب على نحو 26% من أصوات ولاية "رايلاند بفالتس"، وذلك مقابل نحو 32% عام 2016، حسبما أفادت شبكة التلفزيون الألماني.
وأظهرت استطلاعات الرأي، التي أجرتها هيئة الإذاعة العامة الحكومية مساء أمس، فوز حزب الخضر في انتخابات برلمان ولاية بادن فورتمبورغ (32%)، وفوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات برلمان ولاية رايلاند بفالتس (34.7%).
أوقات عصيبة
وجاءت الانتكاسة الانتخابية لحزب المستشارة الألمانية قبل نصف عام على موعد الانتخابات التشريعية في البلاد، وكتبت صحيفة "دي فيلت" أنه "وقت عصيب" للاتحاد المسيحي الديمقراطي، في حين تحدثت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية عن "هزيمة انتخابية".
وأضعف الكشف بشكل متتال منذ فبراير/شباط الماضي عن فضيحة مالية تعرف بـ "قضية الكمامات"، إذ ذكرت قناة "دويتشه فيله" أن القضاء الألماني يحقق في ملف تورط 3 نواب في قضية تلقي أموال مقابل ترتيب صفقات شراء للكمامات، ويضاف إلى ذلك الانتقادات المتزايدة للتحالف الحاكم بقيادة حزب ميركل بشأن إدارته لأزمة كورونا، وذلك جراء بطء حملة التطعيم بلقاح فيروس كورونا، نتيجة نقص الإمدادات والبيروقراطية المفرطة.
ويشهد الاتحاد المسيحي الديمقراطي "أخطر أزمة" يمر بها منذ فضيحة "الصناديق السوداء" التي تسببت بسقوط المستشار السابق هلموت كول في أواخر التسعينيات، على حد قول الكثير من المعلقين.
وقد سددت شبهات بتقاضي نواب عمولات على عقود لشراء كمامات عند بدء تفشي جائحة كورونا ضربة قوية لصورة الأغلبية الحاكمة في ألمانيا.
اعلان
وأقر الأمين العام للاتحاد المسيحي الديمقراطي بول زيمياك مساء أمس الأحد بأن فضيحة الكمامات "أثرت كثيرا" على نتيجة الانتخابات، ووعد المسؤول بـ"عدم التسامح بتاتا" حيال أشخاص ارتكبوا اختلاسات أموال و"يزدادون ثراء أثناء الأزمة" الصحية.
المصدر : الجزيرة + وكالات