قالت فاطمة شراب مسؤولة الحركة النسائية بحركة حماس، إنّ المرأة ممثلة في كل المفاصل التنظيمية والحركية داخل الحركة، "وهي تشارك في صناعة القرار وجزء أصيل منه".
وأضافت شراب لـ"الرسالة نت" إن ّالمرأة في الحركة يؤخذ برأيها ويجري مشاورتها في كل القرارات المفصلية على مدار تاريخ الحركة، لافتة إلى أن الشيخ المؤسس أحمد ياسين أولى اهتماما خاصا بوجود المرأة وتمثيلها.
وذكرت أن المرأة أثبتت وجودها في مختلف الصعد وفي كل القطاعات والأطر والدرجات التنظيمية الإدارية، وتمثيلها في المكتب السياسي لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج سنوات طويلة شاركت فيها الحركة بصناعة القرار.
المرأة لم تغب يوما عن القرار في الحركة
وأوضحت أن المرأة لم تغب يوما عن القرار في الحركة وإن اختلف وجودها في السلم التنظيمي.
وأشارت إلى أن رئيسة الحركة النسائية إلى جانب عضو المكتب السياسي للحركة جميلة الشنطي، ستشاركان في جلسات الحركة.
وأكدّت أن الحركة النسائية تتطلع إلى قيام قيادة حركة حماس بتعزيز تمثيل المرأة في المكتب السياسي، "وخلال الدورات القادمة سيكون هناك نظام انتخابي ولوائح لصالح المرأة".
وتابعت: "نتطلع لتمثيل أوسع في المكتب السياسي، وهناك قبول حقيقي من الإخوة في الشورى العام، ولا بد أن يكون للمرأة دور مشرق في المستقبل، وهناك اضاءات على الطريق".
ونبهت إلى أن "تمثيل المرأة في المكتب السياسي لا يمثل المرأة الحمساوية وحدها بل المرأة الفلسطينية التي توضع كافة همومها ومشاكلها على طاولة قيادة المكتب السياسي".
المرأة والمجتمع
وحول رؤية الحركة النسائية في التعامل مع ملفات المرحلة القادمة، أجابت: "نحن لسنا منغلقين ونمد أيدينا للجميع وسيكون هناك انفتاح على الأطر النسائية في مختلف الاتجاهات".
وأضافت: "كان هناك عمل وسنستكمل البناء ولا نريد أي علاقة تصادمية مع أحد، بل تحقيق ما تصبو اليه المرأة الفلسطينية التي تتشارك المعاناة ذاتها".
وأوضحت أن الحركة النسائية ستتجه نحو تعزيز القوانين الداعمة لدور المرأة وحقوقها، ضمن حدود الشريعة التي كفلت الحقوق الكاملة للمرأة.
تمثيل المرأة في المكتب السياسي يمثل المرأة الفلسطينية ككل
ونبهت إلى أن ظروف الحصار فرضت نفسها على واقع المرأة والرجل معا، و"جميع مؤسساتها وهيئاتنا مفتوحة للمرأة".
في ضوء ذلك، أكدّت اهتمامها وتركيزها على ضرورة الاقتراب من الجيل القادم، "فمن يكسب الجيل يكسب المعركة"، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن الحركة النسائية في دورتها الحالية ستركز بشكل مضاعف على ضرورة الاهتمام بهذا الجيل واهتماماته، والعمل على كسبه، بما يمثله من مخزون استراتيجي.
جيش حماس
وأخيرا وفيما يتعلق بإجراءات الانتخابات العامة، أوضحت أن الحركة النسائية للحركة قوية وقادرة على المنافسة في العملية الانتخابية، وارفادها بالطاقات القادرة على خدمة أبناء شعبها.
وأكدت أن الانتخابات الداخلية للحركة عكست حيوية وقدرة على تعزيز الرسالة الانتخابية بما ينعكس إيجابا على الحالة الوطنية.
وأشارت إلى أن المرأة في حماس ستعمل بكل طاقتها وحيويتها من أجل تلبية طموح المواطن والمجتمع إزاء الكفاءات القادرة على التعبير عن اهتماماته.
وشددت شراب على حرص المرأة في حماس بالانفتاح على مختلف الفئات النسوية التي تسهم في حل المشاكل الخاصة بالمرأة وقضايا الأسرة.
ونبهت إلى عمل مؤسسات الحركة على مدار اللحظة، لتعزيز موقع المرأة الفلسطينية في المجتمع، "وهذا مكمن ما نسعى لفعله بشكل دائم وحثيث".
وانتخبت شراب رئيسة للحركة النسائية لحماس خلفا لرجاء الأسطل المسؤولة السابقة للحركة النسائية بحماس.