شكّل فوز رشيدة طليب الأميركية من أصول فلسطينية بعضوية الكونغرس عن ولاية ميتشيغان في الدورة الأولى العام 2018، واعادة انتخابها لدورة ثانية في العام 2020، دفعة قوية لعدد من الفلسطينيين لخوض الانتخابات في عدد من المناصب القيادية في الولايات التي يعيشون فيها، في مسعى للوصول إلى مراكز صنع القرار والتأثير في الرأي العام في الولايات والمدن الأميركية.
حملات الدعم المالي والمساعدة ولجان الاسناد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية باتت تشكل انطلاقة لهؤلاء المرشحين للمنافسة بقوة على مناصب مرموقة بحسب الخلفية الوظيفية والقيادية لهم، بالإضافة إلى نشاطهم المجتمعي، وبعض من هذه المناصب لم يصل اليها مسبقا أي عربي أو فلسطيني.
والعام الجاري يشكل فرصة كبيرة لعدد من المرشحين الأميركيين من أصول فلسطينية للفوز بعدة مناصب قيادية، فأحد أبناء جاليتنا سام رسول من مدينة البيرة سيخوض منافسة لمنصب نائب حاكم ولاية فرجينيا، وهو عضو مجلس نواب الولاية عن المقاطعة التي يعيش فيها، وفي الولاية ذاتها يترشح إبراهيم سميرا المنحدر من مدينة القدس لمجلس نوابها، والمحامية تهاني عبوشي من بلدة بيت حنينا مرشحة هي الأخرى لمنصب النائب العام لمدينة نيويورك، وأنيسه جورج مرشحة لعمدة مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس.
الناشط السياسي والحقوقي وعضو "لجنة دعم المرشحين" عماد صباح قال لـ "وفا":"إن الوعي والادراك بأهمية العمل السياسي دفع بالكثير من أبناء جاليتنا في عدة ولايات إلى العمل سويا بشكل جماعي لتحفيز ومساندة المرشحين الفلسطينيين المؤهلين لهذه المناصب، في خطوة تعكس الصورة المشرقة للشعب الفلسطيني في الشتات، والسعي نحو تعزيز وجودهم والتأثير على صناع القرار في كيفية التعاطي مع القضية الفلسطينية.
وأشار صباح إلى أنه بفضل حملات الدعم أصبح لدى أبناء الجالية توجها لتقديم الدعم المالي للمرشحين الفلسطينيين، والانخراط في تعزيز الداعمين للقضية الفلسطينية، ما ساهم في زيادة أعداد المتبرعين للحملات الانتخابية.
من جانبه، أوضح الناشط وعضو "لجنة دعم المرشحين" ماهر عبد القادر، ان مبادرة دعم المرشحين كانت سابقاً فردية، ولكنها تحولت الآن الى جماعية، ومكونة من عدة نشطاء، وهم: عماد صباح، وحنا حنانية، ومنال فاخوري، وماهر عبد القادر، لمساندة المرشحين الفلسطينيين والعرب، ضمن لجان تخطط وتجتمع بشكل دوري عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، بحكم تواجدهم في عدة ولايات، وذلك لتحديد آليات الدعم، وربط الداعمين بالمرشحين، ومساعدتهم في حملاتهم الدعائية والاعلامية.
وأضاف عبد القادر، ان اللجنة المذكورة قد نجحت في استقطاب عدد كبير من رجال الأعمال والمؤمنين بأهمية تقديم الدعم والمساندة لإنجاح المرشحين في المناصب القيادية، وتوعية الداعمين بأهمية دورهم في التأثير مستقبلا على القرارات التي تدعم شؤون أبناء جاليتنا وقضيته العادلة.