قائمة الموقع

في سجن الدامون.. الأسيرات يعشن دون مقومات للحياة

2021-03-16T19:04:00+02:00
ارشيفية
الرسالة نت-رشا فرحات

تعاني أسيرات سجن الدامون أوضاعا قاسية من إجراءات الاحتلال التعسفية ضد 36 أسيرة موجودة هناك.

ويعتبر سجن الدامون من أقسى وأبشع المعتقلات الإسرائيلية حيث يفتقد أدنى مقومات الحياة الطبيعية إلى جانب موقعه البعيد في أقصى شمال فلسطين المحتلة وهو ما يصعب نقل الأسيرات أثناء المحاكم، كما أن هذا البعد حرم أسيرات قطاع غزة من الزيارة.

وكانت محكمة الاحتلال قد قررت نقل الأسيرات إلى الدامون بعد المواجهة التي تمت مع إدارة السجون في آب 2018 بسبب تركيب كاميرات المراقبة في غرف السجن وهو ما اعتبرته الأسيرات اقتحاما فجا لخصوصيتهن.

هيئة شؤون الأسرى أصدرت تقريرا عن أوضاع الأسيرات داخل سجون الاحتلال ذكرت فيه أن سلطان الاحتلال تحتجز الآن 36 أسيرة في سجن الدامون بظروف اعتقالية قاسية.

وأوضحت الهيئة أن من بين الأسيرات المحتجزات 24 أسيرة محكومة بأحكام متفاوتة، يصل أعلاها إلى 16 عاماً بحق الأسيرتين شاتيلا أبو عيادة وشروق دويات، و9 أسيرات موقوفات، و3 أسيرات قيد الاعتقال الإداري وهن (شروق البدن، وختام الخطيب، وبشرى الطويل).

ومن بين المعتقلات من تعاني من أوضاع صحية صعبة للغاية، كحالة الأسيرة إسراء جعابيص المصابة بحروق شديدة وبحاجة إلى علاج مكثف وخاص، وأمل طقاطقة والتي تعاني جراء إصابتها بخمس رصاصات وتحتاج إلى عدد من العمليات، والأسيرة إيمان أعور المصابة بالسرطان وعدد آخر من الأسيرات اللواتي يحتجن إلى رعاية صحية مكثفة.

المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه قال في مكالمة مع "الرسالة": إن أوضاع الأسيرات في هشارون والدامون سيئة للغاية، واعتصام الاسيرات ليس الأول وهو للمطالبة بتحسين أوضاعهن المعيشية هناك.

ويضيف عبد ربه: "الحياة في الدامون سيئة جدا وهناك 36 أسيرة غالبيتهن صدرت بحقهم أحكام ومنهن 11 أما وعدد من الأسيرات المصابات وهذا يجعل الحياة صعبة.

وبين أن أدارة السجن تنكل بالأسيرات بالإضافة إلى عمليات التفتيش المفاجأة والصعبة وسياسة العزل الطويلة التي تستخدمها إدارة المعتقل، مذكرا بعزل الاسيرة فدوى أبو حمادة لأربعة أشهر.

وطالب عبد ربه باسم الهيئة بتحسين الشروط المعيشية في المعتقل والتي وصفها بالصعبة، فالحمامات خارج الغرف وهناك أوقات محددة لاستخدامها، كما أن هناك غرف مراقبة في ساحات الفورة مما يقيد حركة الأسيرات وحريتهن.

ويطالب المتضامنون بإيقاف الاعتقال الإداري لثلاث معتقلات اداريات هن شروق دويدان واسراء الطويل وختام السعافين وهي ناشطة نسوية اعتقلت مؤخرا، ولم يصدر حكم بحقهن حتى اللحظة.

ويلفت عبد ربه إلى أن التضامن مع الأسيرات ليس الأول، فالوضع يستدعي تنظيم حملات تضامنية بين الوقت والآخر لتحسين الشروط الاعتقالية داخل الدامون وهشارون، فالأسيرات في هشارون يخالطن السجينات الجنائيات ما يشكل ضغطا وتأثيرا نفسيا عليهن، ويجعل السجن أكثر مأساوية على حد تعبيره.

ويؤكد عبد ربه أن الرعاية الصحية للأسيرات تفتقد أدنى درجات الإنسانية، ففي الدامون تحتجز الأسيرة إسراء الجعابيص التي تحتاج لرعاية جسدية ونفسية وهذا الذي لا توفره إدارة المعتقل.

كما أن الأسيرة المتهمة بعملية الطعن أنهار الحجو التي اعتقلت في يوم المرآة العالمي وهي في شهرها الرابع من الحمل تحتاج لرعاية خاصة ولا زالت تحت التحقيق وتتعرض لظروف سيئة جدا.

اخبار ذات صلة