قائمة الموقع

الترشح السبت.. من يسبق من؟

2021-03-18T12:43:00+02:00
الترشح السبت.. من يسبق من؟
رشا فرحات

 ستشرق يوم السبت، وسيكون يوما مبهجا، عرسا كما يقول أصحاب الكلمات المستهلكة، وبصراحة، يستحق الوصف، فنحن واحة للديمقراطية على كل حال، وحق لنا أن نسمي يوم السبت عرسا!

فمنذ الصباح ستفتح مراكز الترشح ومع آخر آذار ستظهر القوائم جلية واضحة مثل نور الشمس في الربيع.

ستكون انتخابات نزيهة، هكذا قال الرئيس وهو يقرر، قبل أن يأخذ لطمة أو لطمتين، فالحرية مدعومة، والقلم خلف أذن الرئيس، وبجرة حرية يصبح أكبر عضو في القائمة مطرود مطرود مطرود.

فصل أو فصلان، لعضو أو عضوين من حركته، يزيد الأمر تعقيدا، فكيف سنعبئ الورقة؟! وها هو يوم الوعد يأتي يوم السبت في العشرين من آذار، وعلى الجميع أن يتسابق أمام لجنة الترشح في رام الله وغزة ليقدم ما لديه.

قائمة مشتركة.. مستقلة.. مدعومة.. الفضول سيقتلنا، من الذي سيسبق لتقديم قائمته ويأخذ رقم واحد ويتربع على رأس الهرم.

إنه الجاهز يا أخي، هكذا يقول المنطق، المستعد بأسمائه، ورجاله، ونقوده، وضع أسفل النقود مائة حقيبة وعشرة خطوط، وشوالين من الرز، وعلب سمن صفيح مصنوعة من لبن صاف مدعوم عربيا.

وبصراحة، المال يتكلم، هو الذي يعطي حق الترشح، وربما ينجح في تشويه التاريخ الطويل السابق، أو تعديله ليتماشى مع المنصب الجديد، المال يمكنه أن يكون مقنعا، ويحول الوحش الكاسر إلى ملاك مسالم، لكنه لن يحقق الفوز لمن لا يقنع الناخب، الذي لن تنطلي عليه أن الجميع ملائكة، وكلهم يريدون مصلحة الشعب".

سيأتي أصحاب القائمة الأولى، بسيارة أنيقة مع شروق الشمس، ويقدمون أوراقهم بكل ثقة وتباه، بينما سيقلب أصحاب القائمة الثانية الورق، المنقسمين، وربما المشتركين فجأة!

وهكذا حتى اللحظة الأخيرة، يشطبون ويمسحون ويضيفون ويحذفون، وربما يمزقونها حينما يعاير أحدهم الآخر على باب اللجنة، وتلغى التوافقات!!

أما أولئك المستقلون، فهم يحاولون أن يجدوا طريقا لهم في درب الانتخابات، ويعتقدون أن وقتهم قد حان، وفي حال قدموا قائماتهم فسيبحثون عن ممول لهم!

في آخر الطريق، وبعد أذان ظهر نهاية آذار بقليل سيأتي رجل آخر على استحياء يسير على قدميه، لا سيارة لديه ويضيف قائمة تظل هكذا في آخر القوائم ولن يتبقى وقت للمنتخبين للاطلاع عليها، قائمة قحط لا تملك فلسا أحمر.

بقي من الوقت يومان، وبينما الكل نيام، ستبيت بعض القوائم ليلة السبت على باب لجنة الانتخابات، ستكون حريصة على ذلك للمرة الأولى!!! وبعد ذلك الحين، سنبقى ننتظر القائمة التي تريد.

اللهم لا حسد، ألم أقل لكم أننا رمز الديمقراطية، سنحتفل كثيرا بنتائج الانتخابات، عندها "الحكومة توزع «الكعك» والمعارضة توزع «الهريسة» كما قال جلال عامر.

اخبار ذات صلة