قائمة الموقع

لبنان .. تصاعد الاحتجاجات ضد "الأونروا" وسط تراجع دورها الإغاثي

2021-03-19T16:44:00+02:00
وكالات_ الرسالة نت

تتصاعد الاحتجاجات ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بالتزامن مع تراجع دورها، وغيابها التام عن تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، على الصعيد المعيشي والمالي والإغاثي.

 

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، نفذ اللاجئون الفلسطينيون في لبنان اعتصامان؛ للاحتجاج على "تخلي الأونروا عن مسؤولياتها"، أحدهما في مخيم شاتيلا ، والآخر في مخيم برج البراجنة (جنوبي بيروت)، وسط دعوات لاعتصام حاشد أمام مقر "الأونروا" الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الثلاثاء القادم.

 

واليوم الجمعة، نفذ العشرات من أبناء مخيم شاتيلا، اعتصامًا أمام مكتب "الأونروا" في المخيم، مطالبين إيّاها بتحمل مسؤولياتها إزاء الوضع المعيشي المتدهور في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان.

 

وحذرت عضو المنظمة النسائية الديمقراطية (ندى)، رجاء اسماعيل، في حديث مع "قدس برس"، من "انفجار شعبي في المخيمات الفلسطينية؛ نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة".

 

وطالبت "إسماعيل"، "الأونروا" بالتحرك سريعًا، عبر وضع خطة طوارئ صحية وإغاثية تستجيب لاحتياجات ومتطلبات الشعب الفلسطيني.

 

ودعت الوكالة إلى تفعيل دورها على صعيد تقديم المساعدات المالية، والعمل على تأمين حاجيات اللاجئين، الملتزمين بالحجر المنزلي، بسبب تفشي وباء "كورونا".

 

وشهد أول أمس الأربعاء، اعتصام عشرات النساء في مخيم برج البراجنة، أمام مكتب "الأونروا" في المخيم، احتجاجًا على غياب دورها.

 

وفي بيان تلي أمام المركز، طالبت الناشطة الحقوقية فاتن ازحمد، "العمل على اعتماد خطة طوارئ صحية وإغاثية شاملة ومستدامة للاجئين، وتوفير مساعدات مالية عاجلة  لجميع اللاجئين، ولاسيما العائلات الفقيرة والمُعدمة".

 

ودعت "ازحمد"، "الأونروا" بالإعلان عن الاستراتيجية المتعلقة بتوفير اللقاحات في ظل حالة الطوارئ الصحية، وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بين صفوف اللاجئين.

 

وأوضحت "ازحمد"، أنّ "الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني، تعتمد على الأونروا في مختلف جوانب الحياة، لذلك من الضروري توفير الاحتياجات المطلوبة، تعزيزًا لصمود الشعب الفلسطيني، وللوقاية من هذه الجائحة، بعد أن بات شبح الموت والمرض يحاصرنا من كل جانب".

 

بدورها، دعت منظمة ثابت لحق العودة، وكالة الغوث، إلى "تحمّل المسؤولية تُجاه معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، مطالبة إيّاها، "إعادة النظر في دراسة أوضاع العائلات الفلسطينية المسجلّة ضمن شبكة الأمان الاجتماعي، لتشمل عائلات جديدة أصبحت ضمن معيار (الأكثر فقراً)، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وانعكاسها سوءًا عليهم".

 

كذلك دعت "ثابت"، الوكالة لتقديم المساعدات المالية النقدية الدورية للعائلات المستفيدة من شبكة الأمان الاجتماعي أو العائلات الفلسطينية النازحة من سوريا، وصرفها لهم  بالدولار الأمريكي أو حسب سعر الصرف الفعلي.

 

ويرزح ما يقارب من 85% من مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تحت خط الفقر، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان، لتصل يومية العامل الفلسطيني ما مقداره دولار واحد إلى دولارين فقط، فيما معدلات البطالة في ازدياد مطرد لتبلغ ما نسبته 65%، وسط غلاء فاحش في أسعار السلع الغذائية والتموينية.

اخبار ذات صلة