أعلنت جماعة الحوثي اليوم السبت أنها قصفت شركة أرامكو في الرياض وأصابت هدفا عسكريا في مطار أبها بالسعودية، في حين تحتدم المعارك في جبهتي مأرب وتعز.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع إن سلاح الجو المسير التابع للجماعة استهدف موقعا عسكريا في مطار أبها السعودي صباح اليوم السبت بطائرة مسيرة من نوع "قاصف"، محققا إصابة دقيقة، حسب وصفه.
كما أعلن الحوثيون أنهم قصفوا شركة أرامكو النفطية في العاصمة السعودية الرياض بـ6 طائرات مسيرة.
ومن جانبه أعلن التلفزيون السعودي عن تدمير طائرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه خميس مشيط، جنوبي المملكة.
ودعت وزارة الطاقة السعودية دول العالم للوقوف ضد ما وصفتها بالاعتداءات الإرهابية، والتصدي للجهات التي تنفذها أو تدعمها.
وفي تعليق على قصف "أرامكو"، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى إنهاء هجمات الحوثيين على السعودية.
وطالب برايس جميع الأطراف بالالتزام بوقف إطلاق النار، وأضاف أن محاولات تعطيل إمدادات الطاقة العالمية من خلال مهاجمة أرامكو تُظهر عدم الاهتمام بسلامة المدنيين.
مكاسب حوثية
وفي الداخل اليمني، أسفرت المعارك الشرسة عن سيطرة الحوثيين على مواقع إستراتيجية في محافظة مأرب.
وحقق الحوثيون مكاسب غربا في جبل هيلان بمديرية صرواح، وهو ما يقربهم من مدينة مأرب النفطية آخر معاقل الحكومة الشرعية في شمال البلاد.
وقالت مصادر محلية يمنية إن انفجارا قويا هز مدينة مأرب، جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون.
من جهته، قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنه صد هجوما حوثيا في مأرب، ووجَّه ما وصفها بضربات موجعة لعناصر مليشيا الحوثي عند محاولتها التقدم إلى المدينة.
وأظهر تسجيل مصور بثه التحالف ما قال إنها لحظة تدمير مقاتلاته آليات للحوثيين.
وفي تعز، تجددت الاشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في الجبهة الشرقية للمدينة وجبهة الأربعين في الشمال.
وكان الجيش اليمني قال إنه سيطر على جبل جاشع الإستراتيجي في مديرية حيفان جنوب شرقي المحافظة، كما صد هجوما للحوثيين على منطقة مدرات غرب المدينة، ودمر مركبة عسكرية للحوثيين.
نداء أميركي
في ذات السياق قالت وزارة الخارجية الأميركية إن السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مستعدتان للاتفاق على وقف لإطلاق النار والتفاوض لإنهاء الصراع، وطالبت جميع الأطراف في اليمن بالهدنة والدخول في مفاوضات تحت رعاية أممية بالتعاون مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن جعل من إنهاء الصراع في اليمن أولوية له.
لكن عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي قال -في مقابلة مع الجزيرة- إن قصف الجماعة للسعودية لن يتوقف حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار، على حد وصفه.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن الحكومة لن تغير موقفها الداعي لاستناد أي تفاوض إلى قرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.
المصدر : الجزيرة