توافق اليوم الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القائد في كتائب القسام الأسير المحرر مازن فقها، والمبعد إلى قطاع غزة، على يد عملاء الاحتلال قرب منزله بمدينة غزة.
سيرة مجاهد
ولد الشهيد مازن محمد سليمان فقها في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، بتاريخ 24 أغسطس 1979.
تلقى تعليمه الأساسي في طوباس، وارتاد المسجد وكان عمره 8 سنوات، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة.
أكمل تعليمه الثانوي في طوباس ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس ودرس في كلية الاقتصاد، وحصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وكان من أعلام الكتلة الإسلامية وقادتها في جامعة النجاح.
التحق بصفوف كتائب القسام خلال دراسته الجامعية في جامعة النجاح، وعمل برفقة عدد من قادة القسام بالضفة أبرزهم "قيس عدوان، وكريم مفارجة، ومهند الطاهر، ومحمود أبو هنود، ويوسف السركجي".
اعتقل لدى أجهزة السلطة في الضفة ثلاث مرات عام 2000م؛ بتهمة مقاومة الاحتلال وامتلاك مواد متفجرة كان يهم الشهيد بنقلها إلى قيادة القسام في مدينة جنين.
ثم عاودت اعتقاله لأكثر من شهر عام 2001م، وأفرج عنه بضغط من أهالي مدينته؛ بسبب نية قوات الاحتلال التقدم تجاه السجن الذي كان معتقلاً فيه، ليصبح بعدها مطاردًا للاحتلال.
عطاء واعتقال
عمل بعد الإفراج عنه من سجون السلطة إلى إعادة تشكيل خلايا القسام وبنائها في مدينة طوباس، كما شارك القائد نصر جرار في إعادة تشكيل خلايا القسام في جنين، وأشرف على عملية فك الحصار عن القائد قيس عدوان ورفاقه والتي استمرت لـ 7 ساعات.
وبعد فترة من مطاردة القائد فقها، جرى اعتقاله يوم الاثنين 5 أغسطس 2002 بعد حصار دام 6 ساعات والحكم عليه بتسعة مؤبدات، وقد تم هدم منزله بعدها بأيام قليلة.
يعتبر القائد فقها صاحب الرد الأول على اغتيال القائد العام لكتائب القسام صلاح شحادة، فأشرف على عملية صفد التي نفذها الاستشهادي القسامي جهاد حمادة من الأردن، والتي قتل فيها 15 جنديًا إسرائيليًا وأصيب العشرات، وكان معظمهم من خبراء مفاعل ديمونا.
كما أشرف على عملية مفرق "بات" الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي محمد هزاع الغول على مقربة من مغتصبة "جيلو" بالقدس عام 2002م، والتي قتل خلالها 19 إسرائيليًا وجرح العشرات.
وشارك الشهيد القائد مازن فقها في عمليات أخرى، من بينها مهاجمة مستوطنين وجنود إسرائيليين بمنطقة الأغوار ووادي المالح ومعسكر تياسير الإسرائيلي.
إضافة لمشاركته في الإعداد لعملية القدس والتي كان منفذها عزالدين المصري من بلدة عقابا وكان زميله في الجامعة والحركة.
تحرر وشهادة
تحرر فقها من سجون الاحتلال في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وجرى إبعاده إلى غزة في واحدة من أبرز عمليات تبادل الأسرى على مدار تاريخ الصراع مع المحتل الإسرائيلي.
أطلقت المقاومة سراح الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" مقابل الإفراج من سجون الاحتلال عن 1027 أسيراً فلسطينياً تم إطلاق سراحهم على دفعتين.
في مساء يوم الجمعة، 24 من مارس 2017، اغتال عملاء الاحتلال بالرصاص الأسير المحرر والقيادي في كتائب القسام مازن فقها، جنوب مدينة غزة.