قائمة الموقع

يديعوت أحرونوت: "إسرائيل" لم تقتل عرفات

2010-11-17T11:21:00+02:00

الرسالة نت - وكالات

نفى المدير العام الأسبق لديوان رئيس الوزراء الصهيوني دوف فيجلاس أن تكون لبلاده وأذرعها الأمنية المختلفة أي علاقة بمقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أو تسميمه ، زاعما أن رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق ارئيل شارون حاول عدم المساس بجسد عرفات نهائيا.

ونشر فيجلاس، المعروف بقربه الشديد من شارون خلال تلك الفترة (2001-2005)، مقالا في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الثلاثاء استهله بالقول إن شارون كره عرفات واعتبره أسوأ أعداء "إسرائيل"، وإنه بذل جهودا جبارة لإقناع العالم عموما والإدارة الأمريكية بشكل خاص بالضرورة الحيوية لإبعاده عن موقع النفوذ الفعلي في السلطة الفلسطينية.

ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن فيجلاس قوله "شارون ورجاله حاولوا إقناع العالم أيضا بأن عرفات يدير ثقافة إرهاب ونظام عصابات إرهابية مسلحة ومول الإرهاب وشجع الفوضى، وأنهم زودوا الولايات المتحدة وغيرها بالكثير من الوثائق التي تدعم هذا الاتهام".

وأدعى فيجلاس في مقاله "ما دام عرفات صاحب نفوذ كهذا في السلطة فإن عملية السلام لن تنجح. وهذا النشاط أسفر عن تغيير موقف الولايات المتحدة وكان الدافع الرئيسي لتصريحات الرئيس جورج بوش في يونيو/حزيران 2002 بأن عملية السلام تحتاج إلى قائد فلسطيني مختلف، ودعوة بوش لانتخاب قائد فلسطيني آخر، وفرضه مقاطعة أميركية على سلطة عرفات".

وواصل فيجلاس مزاعمه بالقول "شارون رغم قناعته بضرورة إبعاد عرفات عن القيادة فإنه لم يسمح بالمساس الجسدي به. وكل الشائعات بأن "إسرائيل" هي المسؤولة عن موته هي كذب شرير ، مضيفا "في سنة 2003 خلال الاجتياح الإسرائيلي لمقر الرئاسة تم إلغاء عملية اقتحام مكاتبه بعد أن وصلت تقديرات تقول إن عملية كهذه يمكن أن تؤدي إلى المساس بعرفات جسديا".

وحول فترة مرض عرفات ، قال فيجلاس في مقاله "كنت موجودا في مكتب مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا في بروكسل عندما توجه الفلسطينيون يطلبون معرفة إذا ما كانت "إسرائيل "ستسمح بخروج عرفات للعلاج، في حين كانت المقاطعة محاصرة بالجنود الإسرائيليين".

وأضاف "اتصلت بشارون في بيته فوافق على الفور. ولكن الفلسطينيين طلبوا ضمانا بأن نسمح بعودته في انتهاء العلاج ، فاتصلت بشارون، ولكنه هذه المرة تباطأ في إعطاء الجواب، فقد كانت نصيحة أجهزة الأمن الإسرائيلية بأنها ليست معنية برجوع عرفات كي لا يعود إلى تجواله في أوروبا ودول العالم محرضا على إسرائيل".

واستطرد بالقول "عندها اتصل بي أحد كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية وقال لي ما يلي: مثلما تفشلون منذ 2000 سنة في إقناع العالم بأنكم لم تصلبوا المسيح، فإنكم ستنشغلون في الـ2000 سنة القادمة في إقناع العالم بأنكم لستم المسؤولين عن موت عرفات في حال عدم الموافقة على خروجه والعودة إلى رام الله. فاتصلت بشارون من جديد وأبلغته بما قاله المسؤول الفلسطيني، عندها قال لي: أبلغ سولانا بأننا سنسمح بذلك"..على حد زعمه..

 

اخبار ذات صلة