قائمة الموقع

الاحتلال يخشى فوز حماس ويعتبرها "مجازفة خطيرة"

2021-03-28T13:35:00+03:00
الاحتلال يخشى فوز حماس ويعتبرها "مجازفة خطيرة"
غزة- شيماء مرزوق 

 يزداد قلق الاحتلال الإسرائيلي مع سير مراحل العملية الانتخابية الفلسطينية، خاصة مع توافق الفصائل على تذليل جميع العقبات وصولا ليوم الاقتراع المقرر في 22 مايو المقبل.

ويبدو ان تقدير الموقف الداخلي في (إسرائيل) نحو مسألة الانتخابات الفلسطينية اختلف عن السابق، فبعد شهرين على اصدار المرسوم في منتصف يناير المنصرم، بدأ الاحتلال يتخذ منحى مختلفا ويعلن قلقه من الأيام القادمة، بعدما كان يرفع احتمالات عدم اجراء انتخابات.

تقارير إعلامية قالت إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتوجس من احتمال أن تفوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية في مايو المقبل، وأن تسيطر على الضفة الغربية إضافة لقطاع غزة.

وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، كميل أبو ركن، في حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم" نشر سابقاً، إن "حماس معنية جدا بهذه الانتخابات، ولذلك توافق على أمور مثل الإشراف القضائي، لأن غايتهم هي الوصول إلى الضفة الغربية. وهم سيتعاونون مع أي شيء يمكن أن يقودهم إلى هناك".

وحسب أبو ركن، فإن التقديرات الإسرائيلية هي أن "حماس" ستحصل على 40% من الأصوات وحركة "فتح" على 60%، لكنه أشار إلى تبدد التقديرات المسبقة في انتخابات العام 2006، وقال إنه "قد تحصل مفاجأة هذه المرة أيضا".

وأضاف أن هذا قد يحدث "ليس بسبب التأييد لحماس فقط، وإنما إثر نفور الجمهور من السلطة الفلسطينية، وكذلك بسبب الانقسامات داخل فتح، من ناحية أخرى فإن حماس ليس لديها تأييد من أغلبية السكان، لأنهم منظمون ويوجد هدف لديهم".

من ناحيته قال المختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر على صفحته الشخصية إنه بعد صمت لأكثر من شهرين، بدأ الأمن الإسرائيلي يصدر موقفه من الانتخابات الفلسطينية، والإعراب عن قلقه من إمكانية ازدياد قوة حمـاس في الضفة الغربية، وإبلاغه لجميع الجهات، بما فيها السلطة الفلسطينية أن الانتخابات خطوة مجازفة، وطريق خطير للغاية، لأن تقوية حماس في الضفة سيشكل ضربة خطيرة للمصالح الإسرائيلية، وأمنها!

وقد شن الاحتلال حملة اعتقالات في الأيام والاسابيع الماضية بهدف منع كوادر حماس من الترشح والدعاية الانتخابية، هذا الى جانب التهديدات التي تلقتها الكثير من قيادات الحركة هناك.

أبو ركن يزعم أن (إسرائيل) لا تتدخل حاليا بالانتخابات الفلسطينية، رغم أن تقارير إسرائيلية أكدت تدخلها من خلال منع ناشطين محسوبين على "حماس" من ترشيح أنفسهم واعتقال قسم منهم إداريا لأشهر تمتد إلى ما بعد الانتخابات.

ويرجح البعض أنه في حال فوز "حماس"، فإن (إسرائيل) لن تقبل بالعمل بموجب الاتفاقيات مع حكومة فلسطينية تقودها الحركة، خاصة فيما يتعلق بملف التنسيق الأمني وأجهزة أمن السلطة.

الاحتلال لم يكتف بالضغط الميداني في محاولة للتأثير على سير الانتخابات بل نشر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن "رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لم يستجب حتى الآن للتحذيرات الإسرائيلية بشأن إمكانية انتهاء الانتخابات بفوز حماس وبسيطرة خصومه تدريجيا على مناطق السلطة في الضفة الغربية".

اخبار ذات صلة