قائمة الموقع

انقسام بالمعسكر المناوئ لنتنياهو: لا لحكومة بدعم الأحزاب العربية

2021-03-29T09:43:00+03:00
القدس المحتلة- الرسالة نت

انقسم المعسكر المناوئ لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى محورين متناقضين. ويقود المحور الأول رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، الذي بدأ سلسلة لقاءات مع رؤساء أحزاب في معسكره. ويتم التعبير عن المحور الثاني من خلال لقاءات وتنسيق مواقف بين رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، ورئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، الذي يسعى نتنياهو إلى ضمه إلى معسكره.

وبرزت خلافات بين المحورين حول المرشح الذي سيشكل حكومة بديلة، لبيد أو بينيت، إضافة إلى توجيه محور بينيت – ساعر انتقادات شديدة إلى لبيد على خلفية لقائه مع رئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، أمس الأحد، وعزمه التقاء ممثلين عن القائمة المشتركة في الأيام المقبلة. ويرفض ساعر وبينيت تشكيل حكومة بدعم خارجي من أحزاب عربية، وفي هذا السياق اتهما لبيد بأنه عديم المسؤولية. ويطالبان بتشكيل حكومة يرأسها بالتناوب بينيت ولبيد وبحيث يتولى بينيت رئاسة الحكومة أولا.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين، عن قيادي في "تيكفا حداشا" قوله إنه "لا توجد إمكانية لتشكيل حكومة من دون أن يكون بينيت الأول في التناوب. ويتعين على بينيت أن ينتقل من معسكر إلى آخر وهو سيفعل ذلك فقط في حال سيكون الأول في التناوب".

وأضاف القيادي في حزب ساعر أن "لبيد يلحق ضررا من خلال محاولته تشكيل حكومة بأي ثمن بالتعاون مع الأحزاب العربية. وبذلك هو يدفع بينيت إلى أيدي بيبي. وإذا تعقل لبيد، سيكون بالإمكانبلورة توصيات حول نفتالي بينيت. لكن إذا أدرك بينيت عدم وجود إمكانية لتشكيل حكومة، فسيذهب إلى بيبي".

لبيد في يوم الانتخابات، الثلاثاء الماضي (أ.ب.)

وقال قياديون في حزب ساعر إنه "لن تكون هناك حكومة تستند إلى دعم الأحزاب العربية. وتعهدنا بأمرين خلال الحملة الانتخابية: ألا نجلس مع نتنياهو وألا ندعم تشكيل حكومة بدعم الأحزاب العربية، وهذا ما سيحدث".

وأضافت الصحيفة أن مصادر في "يمينا" عبرت عن غضب على لبيد "الذي يسعى من أجل تشكيل حكومة يسار بدعم العرب بدلا من العمل ككتلة واحدة مع يمينا وتيكفا حداشا".

وردت مصادر في حزب لبيد بالقول "إننا نبذل جهودا من أجل بلورة ائتلاف التغيير وتشكيل حكومة. والانتخابات انتهت. وحجان الوقت لوضع المصالح الشخصية جانبا وعدم قيادة إسرائيل إلى انتخابات خامسة".

والتقى لبيد مع رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، أمس. ورفض الأخير التعهد بالتوصية على لبيد أمام الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، كي يكلفه بتشكيل حكومة. وقال غانتس للبيد، وفقا لمقربين منه، "سأوصي عليك فقط في حال كان لديك احتمال حقيقي لتشكيل الحكومة المقبلة".

إلا أن الصحيفة أفادت بأن غانتس يدرس إمكانية التوصية على بينيت أمام ريفلين، في حال اقتنع أن بإمكانه تشكيل حكومة مع معسكر التغيير المناوئ لنتنياهو. وأضافت أن محورا جديدا نشأ في هذا المعسكر يضم ساعر وبينيت وغانتس. وتحدث ساعر وبينيت، بعد لقاء بينهما أمس، عن تشكيل "حكومة مصالحة وطنية"، يشارك فيها "يمينا" ومعسكر التغيير ومن دون الأحزاب العربية.

ويسعى ساعر وبينيت بالتنسيق مع غانتس، حسب الصحيفة، إلى تشكيل حكومة أقلية في البداية، والهدف أن ينضم إليها في مرحلة لاحقة حزب الليكود "بدون نتنياهو" والأحزاب الحريدية أو قسم منها. واعتبر غانتس أن احتمالات تشكيل "حكومة مصالحة وطنية" أعلى من تشكيل "حكومة تغيير".

وفيما تحتد وتتعمق الأزمة السياسية الإسرائيلية وعدم التمكن من تشكيل حكومة، قد تتجه إسرائيل إلى انتخابات خامسة، وسط توقعات بألا ينجح فريق بتشكيل حكومة بعدها أيضا. ولفتت القناة 12 التلفزيونية إلى أنه في حالة كهذه، من الجائز جدا أن يصبح غانتس، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، رئيس الحكومة وبشكل أوتوماتيكي، وذلك بموجب الاتفاق الائتلافي بينه وبين نتنياهو لدى تشكيل الحكومة المنتهية ولايتها.

اخبار ذات صلة