دعا نشطاء وهيئات محلية في مدينة نابلس وبلدة عصيرة الشمالية للتصدي للمجموعات الاستيطانية التي تنوي اقتحام موقع الشعلة في قمة جبل عيبال شمال مدينة نابلس ظهر اليوم الإثنين.
ولفت أحمد أبو حشيش رئيس المجلس القروي في بلدة الناقورة إلى أن موقع الشعلة له تاريخ وتراث وهوية تجسد الثبات الفلسطيني ويدحض الرواية الإسرائيلية، يزيد عمره عن 2000 عام وبني في الزمن اليوناني قبل أن تأتي الحضارة الإسلامية وترممه وتبنيه .
ووصف أبو حشيش نية المجموعات الاستيطانية تنظيم زيارات جماعية للمنطقة بالسابقة الخطيرة.
وقال:"كان المستوطنون في السابق يأتون بطرق عشوائية وجماعات غير منظمة ولكن ما نشهده الآن هو أمر في غاية الخطورة وينذر بالشروع بتأسيس بؤرة استيطانية".
بدوره قال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في محافظة نابلس إن حكومة الاحتلال هي حكومة استيطان تنفذ برنامجا ووعودا انتخابية تصب في مصلحة المستوطنين مشيراً الى أن أكثر من موقع في الضفة يتم استهدافه وباتت الضفة محطة صراع على كل شبر.
وأعرب دغلس عن خشيته من أن يكون حدث اليوم بداية لتكريس واقع استيطاني في جبل الشيخ شعلة رغم أنه يقع بمنطقة مصنفة ب وقريبة من منازل المواطنين.
وتابع:" انتقالهم لهذه المنطقة يعني أن الشراهة الاستيطانية أخذت منحى آخر وهذا ما لوحظ مؤخرا في بلدات سلفيت وبيت دجن واللبن الشرقية وبيتا".
ويستعد المستوطنون من مجموعة فتيان التلال ولأول مرة للوصول إلى الموقع الأثري على جبل عيبال شمال مدينة نابلس مع عائلاتهم اليوم.
ويعتبر الوصول لهذا المكان تطورا استيطانيا جديدا في ظل الخطة التي تنتهجها حكومة نتنياهو للسيطرة على الأماكن الاثرية في الضفة الغربية.
وكان المواطنون قد أفشلوا نهاية العام الماضي محاولة المستوطنين السيطرة على أراضيهم في قمة جبل عيبال.
واعتصم حينها عشرات المواطنين من بلدة عصيرة الشمالية، وباتوا في العراء بأراضيهم المهددة بالاستيطان لإفشال المخططات الاستيطانية التي تستهدف المنطقة.
وتتعرض بلدة عصيرة الشمالية لمحاولات إقامة بؤرة استيطانية على أراضيها في قمة الجبل حيث نصب المستوطنون خياماً في المنطقة إلا أن الأهالي تصدوا لها وأجبروا الاحتلال على إزالتها.