شهدت الأيام الأخيرة ارتفاع اعداد المصابين بفايروس كورونا في قطاع غزة، حيث بلغت نسبة المصابين من حجم الفحوص حوالي 40% مما ينذر بكارثة صحية خاصة بعد وصول الطفرة الجديدة وهي شديدة العدوى.
حالة من الاستهتار كانت واضحة من قبل المواطنين، بالإضافة إلى التواجد في التجمعات كبيوت العزاء والأفراح التي ازدادت في الفترة الأخيرة بعدما سمحت الجهات المسئولة بعودتها في ظل الإجراءات الوقائية لكن المواطنين لم يكترثوا كما السابق مما فاقم الأمر وارتفعت الإصابات.
يقول د. رامي العبادلة مدير دائرة مكافحة العدوى:" عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا في مرحلة الصعود ولم نصل إلى الذروة حتى اللحظة بالرغم من ارتفاع الإصابات مقارنة بالسابق".
وتابع: بشكل مستمر هناك توصيات بعد متابعة الحالة الوبائية ترفع أول بأول للجنة الازمة العليا للتشاور في اتخاذ إجراءات للتشديد حسب الوضع الوبائي".
ويؤكد العبادلة في حديثه "للرسالة" أن إمكانيات وزارة الصحة حتى اللحظة متاحة لمتابعة الحالات، حيث لم يواجهون أي صعوبات في استيعاب الاعداد الحالية، لافتا إلى أن وزارته والطاقم الطبي الذي يتابع ملف فايروس كورونا يحرصون على الحد من حالات الوفاة، فكلما قلت الإصابات قلت الوفيات.
وكشف أن اعداد الحالات الحرجة والخطيرة حتى ليلة أمس السبت وصلت إلى 166 حالة، داعيا المواطنين إلى ضرورة أخذ اللقاح فهو ضروري وأساسي لحماية الجميع.
وفي ذات السياق ذكر سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي أن يومي الجمعة والسبت لم يشهدا إغلاق كامل بل تعليق لحركة المركبات على أساس تخفيف حركة المواطنين في إطار التدرج بالإجراءات المشددة في المرحلة المقبلة.
ويشير معروف إلى أن الازدياد الذي طرأ على حالات الإصابات تتابعه وزارة الصحة، مبينا أن المؤشرات تحدد مدى تأثير الحالة الوبائية على الغزيين.
ولفت إلى أن الأسبوع الجاري سيكون حاسم في اتخاذ الإجراءات المشددة، موضحا أنه لو استمر الوضع الوبائي على ما هو عليه أو زادت نسبة الحالات سيكون هناك تشديد في الإجراءات قد تصل إلى الإغلاق.
وحول سبب انتظارهم لتفاقم الوضع ومن ثم الذهاب إلى الإغلاق التام، يقول "للرسالة":" في حال أعلنا اليوم عن الاغلاق كما يتوقع المواطن فلن نلمس آثاره إلا منتصف شهر رمضان"، متابعا: هناك ترتيبات فنية تعدها وزارة الصحة والاغلاق هو سيناريو وقتي يعالج حالة مؤقته ولا يعني استمرار الحالة الوبائية.
ويؤكد معروف أن السبب في ارتفاع عدد الحالات هو الازدحام في بعض المرافق، لذا تسعى الجهة المسئولة باتخاذ قرارات تجنب المجتمع المزيد من الإصابات وتفاقم الوضع، مشيرا إلى أن التزام المواطن بالإجراءات البسيطة بدءا بارتداء الكمامة والتعقيم والحفاظ على نظافة اليد والتباعد قدر المستطاع سيكون هو الأنسب والأقل تكلفة للحد من انتشار الفايروس.
وصباح اليوم أعلنت وزارة الصحة في غزة، تسجيل حالتي وفاة و1628 إصابة جديدة بفيروس كورونا بعد إجراء 3728 فحصًا مخبريًا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأفادت الوزارة في تقريرها اليومي، بتعافي 272 حالة من بين المصابين بالفيروس، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الإصابات المسجلة منذ مارس الماضي بلغ 70435 إصابة بينها 11734 حالة نشطة، بينما وصل إجمالي عدد المتعافين إلى 58071 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات لـ 630 حالة.