دمشق – الرسالة نت
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" علمهم بأن "التدخلات الأمريكية حذرت من تواجد لحماس في الأجهزة الأمنية بالضفة"، مبيناً أن حركة فتح حصرت المشكلة الأمنية فقط في غزة, وعدم المساس بالأمن في الضفة.
وأشار مشعل خلال استضافته في برنامج "موجة مفتوحة" على إذاعة "صوت الأقصى المحلية" أمس الخميس إلى أن حماس تريد حسم أمرين يتعلقان باللجنة الأمنية العليا، وقال :"نريد تشكيل هذه اللجنة بالتوافق وان تشرف على غزة والضفة, والثانية هي تثبيت النقاط الخمس الأخرى المتفق عليها".
وأعرب عن أمله أن تتغير رؤية حركة فتح وتتخلص من عقبة التدخلات الأمريكية, خلال اللقاء الذي سيجمع حماس وفتح أواخر نوفمبر".
وتحدث مشعل عن كواليس اللقاءات الأخيرة التي جمعت حماس وفتح في دمشق, كاشفاً عن مواقف فتحاوية "سلبية" تجاه الملف الأمني, ووجود عقبة أمريكية في طريق المصالحة.
وقال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" :"منذ أواخر العام الماضي, دخلت المصالحة مرحلة جمود, واصطدمنا بعقبة عدم الاستعداد لأي تعديل في الورقة المصرية رغم أن الملاحظات كانت منطقية".
وتابع:"حماس قدمت مخرجين للجميع الأول في أن تكون هناك ورقة مرفقة فيها الملاحظات والتعديلات, ورفضوا ذلك, والمخرج الثاني هو أن تكون ورقة تفاهمات مصرية, لتشكل ورقة تفاهمات فلسطينية - فلسطينية تعالج القضايا المختلف عليها وتستوعب تعديلات وملاحظاتنا على الورقة المصرية, وأيضا رفضوا هذا الاقتراح".
وبين مشعل أن حالة الجمود في ملف المصالحة استمرت حتى لقاءه بالوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، وأضاف :"بادرت للقاء الوزير سليمان, وبعد عتاب تكلمنا عن تحريك ملف المصالحة, وحينما عاتبته في قضية التفاهمات الفلسطينية (ولماذا لا تُقبل) ؟ قال انه لا مانع لدينا أن تتفاهم فتح وحماس, وطلبت منه أن يبلغ أبو مازن, أن يرسل وفد فتح, إلى المكان الذي يرغب به سواء غزة أو دمشق أو أي مكان آخر".
وزاد مشعل في حديثه:"في يوم 24 سبتمبر, التقينا في دمشق, ووجدنا أن هناك فرصة جدية بعد أن وافقت مصر على فكرة التفاهمات الفلسطينية, وافق الأخوة في فتح على ذات الفكرة, ووضعنا 6 نقاط على الجدول وعالجنا 5 نقاط في ربع ساعة".
ونوه إلى أن النقطة السادسة التي تبقت في لقاء وفدي حماس وفتح تمثلت في اللجنة الأمنية العليا, موضحاً :" كان مطلبنا أن تتشكل بالتوافق وان يكون دورها وإشرافها على قطاع غزة والضفة على حدٍ سواء, قالوا هذا موضوع نحتاج أن نعود لمسئولينا الأمنيين والتشاور مع قيادتنا, قلنا لا بأس في ذلك".
وفي سياق منفصل، نفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قيام حركته بتسليم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر رسالة من الجندي الأسير جلعاد شاليط لعائلته، وقال أنه تفاجأ من الخبر الذي أوردته وسائل الإعلام, بأن كارتر سينقل رسالة من شاليط لعائلته.
وأضاف:" لم يتطرق كارتر في لقائه الأخير معي حول أي رسالة جديدة, ولم يطلب منا كارتر رسالة جديدة, وإنما سال إلى أين وصلت مفاوضات تبادل الأسرى, فشرحت الموقف وقلت له أن العلة عند نتنياهو وتلاعبه بمشاعر الجمهور الإسرائيلي وكذبه عليهم ومحاولة ايهاههم انه يفعل شيئا حقيقيا".
وشدد مشعل على أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يريد أن يدفع الثمن الذي طلبته حماس, مضيفاً :"حينما اشتد غضب الشارع الإسرائيلي, ادعى نتنياهو للإسرائيليين انه قدم عرضا سخياً وان حماس رفضته, وتلاعب بمشاعر عائلة شاليط".