نفت عائلة الأسير المحرر منصور الشحاتيت، ما أوردته قناة العربية "السعودية"، من مادة مصورة برأت فيها الاحتلال من تفاقم حالته الصحية داخل الأسر، وحملتها لحركة حماس.
وقال جهاد الشحاتيت شقيق الأسير المحرر منصور ل"الرسالة نت":، اليوم الجمعة، " نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عما حصل لشقيقي داخل السجون، ولا تحرفوا البوصلة".
وتابع " قناة العربية معروفة بالفتن وتحريف الامور لصالح الاحتلال والطرف السياسي الذي يتعامل مع رواية العربية لمناكفة انتخابية غبي وغارق في السذاجة". في إشارة إلى تداول شخصيات من حركة فتح للمقطع الذي أنتجته قناة العربية، لمناكفة حماس.
وأضاف "معظمهم لا يهتم لمنصور ولا لحالته ولا لأهله، لكن الكره الموجود في داخلهم للسنوار جعلهم يشعلون الموضوع".
وكانت قوات الاحتلال أفرجت مساء أمس الخميس، عن الأسير منصور الشحاتيت من بلدة دورا بمحافظة الخليل، بعد قضائه 17 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار:" إن الشحاتيت تعرض خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد والعزل الانفرادي لفترات طويلة، ما أدى إلى إصابته بحالة من فقدان الذاكرة منعته من التعرف على والدته وعلى جزء كبير من أهله وإخوانه، في مشهد أبكي جميع من كان في استقباله".
وكانت قناة العربية السعودية والتي تبث من الإمارات، نشرت تقريرًا مصورا اتهمت فيه أسرى من حركة حماس بتعذيب الأسير شحاتيت داخل سجون الاحتلال وعزله، إثر خلاف بينه وبين قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار خلال فترة أسره، وقبل خروجه بصفقة وفاء الأحرار عام 2011.
ويلاقي هذا التقرير موجة انتقادات واسعة، وتعليقات رافضة لما ورد فيه عبر صفحة القناة في "الفيسبوك" معتبرين بأنها ناطقة باسم الاحتلال الإسرائيلي، وكانت أبرز التعليقات، "العربية أن تكذب أكثر".
من جانبها قالت والدة الأسير الشحاتيت أنه "تعرض خلال التحقيق في سجون الاحتلال إلى تعذيب قاس وضرب شديد، الأمر الذي أدى إلى إصابته باضطراب في القلب وعدم انتظام دقاته وضيق في التنفس نتيجة العزل لفترة طويلة".
وتضيف "وبدل أن تقدم له إدارة السجون العلاج قامت بوضعه في العزل، لعدة سنوات، ونقله من عزل إلى آخر، حيث كان يتواجد في عزل سجن نفحة، ثم نقل إلى عزل ايشل ببئر السبع ثم إلى عزل عسقلان".
وأكدت أن معاناة نجلها لا تتوقف عند الحالة النفسية السيئة، إنما امتدت إلى الحالة الجسدية له، حيث يعاني من مشاكل في القلب وآلام حادة في القدمين، وان الظروف القاسية في العزل الذي مكث فيه سنوات أدت إلى تفاقم وضعه الصحي.
من جانبه أكد "يوسف الشحاتيت" والد الأسير المحرر منصور أن الاحتلال حاول قتل نجله بالاستهتار بحياته، والوصول به إلى تلك الحالة السيئة جدا، وحمله المسؤولية الكاملة عما حدث له.