أكد الكاتب الصحفي القطري البارز، عبدالله بن حمد العذبة، أن التآمر على الأردن بدأ منذ تصريح الملك عبد الله الثاني. بشأن “صفقة القرن” الأمريكية، خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
البداية في عهد ترامب
وقال العذبة، في تغريدة: “بدأ التآمر على الأردن منذ تصريح العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين الهاشمي القرشي حول مؤامرة “صفقة القرن”.
وأضاف الكاتب القطري البارز: “حين قال موقفنا قوي جداً، ونعرف كل صغيرة وكبيرة عن المباحثات التي تدور حول مستقبل فلسطين المحتلة. وأستغرب ربط موضوع المساعدات مع بلدنا بهذا الأمر”.
تحذير فلسطيني
وفي وقت سابق، علق بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. على أحداث الأردن.
وقال الصالحي، إن الأردن يدفع ثمن موقفه الرافض لنا يسمى ب”صفقة القرن”؛ وما حدث في الأردن ما هو إلا بروفة. عما يحضر له في فلسطين أيضا.
وأضاف الصالحي: “واهم من يعتقد ان “صفقة القرن” انتهت برحيل ترامب؛ فهي أولا وأخيرا مشروعاً إسرائيلياً. استعماريا مستمرا وبالشراكة المباشرة وغير المباشرة مع بعض العرابين العرب”.
وأعرب الصالحي عن تضمن شعبنا مع الأردن ودعم استقراره.
“الانقلاب في الأردن”
وفي وقت سابق، أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الرأي العام الأردني لم يقتنع بما تحدث به السلطات الأردنية. بشأن محاولة الانقلاب في الأردن بقيادة الأمير حمزة بن الحسين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن البروفيسورة بسمة مومني، الباحثة في جامعة واترلو في كندا والزميلة البارزة بمركز الحكم الدولي والإبداع. قولها، إن السلطات الأردنية هي من أعلنت عن محاولة الانقلاب في الأردن.
وأوضحت مومني، أن العالم عادة ما لا ينتبه للأحداث في الأردن، حيث تغير هذا الموقف وبشكل مثير يوم الأحد. عندما أعلنت مصادر إعلامية أن كيانات أجنبية ضبطت وهي تحاول زعزعة أمن الأردن.
وأضافت: “حتى تبدو الأمور أكثر إثارة، علم الأردنيون أن قائد الجيش زار ولي العهد السابق حمزة بن الحسين. وأخبره عن تقييد استخدامه لمنصات التواصل الاجتماعي”.
وأشارت إلى تحذير الأمير حمزة من استمرار التواصل مع أتباعه، كما اعتقلت السلطات أيضاً رموزاً من المجتمعات القبلية. في الضفة الشرقية من نهر الأردن، وبعضهم عمل مباشرة مع الأمير حمزة.
نقطة واحدة
وحسب الصحيفة، فقد ظهرت نقطة واحدة وبسيطة من كل هذه التحركات، وهي أن البلاط الملكي للملك عبد الله الثاني. أراد من الأردنيين والعالم تصديق أن محاولةً من نوع ما تمت للسيطرة على السلطة في البلاد.
واستدركت: “لكن السرد الرسمي سرعان ما تفكك، عندما بدأ حمزة وأقارب بعض المعتقلين بحكاية روايتهم من القصة على منصات التواصل الاجتماعي”.
وتابعت: “سرعان ما اكتشف الأردنيون أن تحركات السلطة لم تهدف لوقف محاولة انقلابية، أكثر من مقاومة انقلاب. في دولة تعاني فعلا من اقتصاد متضرر بسبب وباء كورونا”.
واستكملت: “كانت الدولة تحاول بشكل واضح إضعاف شعبية الأمير حمزة المتزايدة. فلطالما أُعجبت النخبة العشائرية. الشرق أردنية بالأمير الذي جسّد سحر وأسلوب والده الراحل، الملك حسين”.
تسجيلات الأمير حمزة
ووفق الصحيفة، اهتز الأردنيون مرة أخرى عندما نشر حمزة تسجيلا عبر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنكر فيه التهم ضده.
وتابعت: “أهم من هذا، فقد استخدم اللحظة للهجوم واتهام البلاط الملكي بالمحسوبية وسوء الإدارة والفساد”.
وأكملت: “أظهر في كلامه احتراما للقبائل وعاداتها وتعاطفا مع معاناة المواطن الأردني العادي من الظروف الاقتصادية وإحباطه من عجز الحكومة”.
وعندما بث حمزة تسجيلات أخرى، أكد ما كان يشك به الأردنيون، وهي أن سمعته هي المستهدفة بالتشويه.