أكدت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" الكاتبة لمى خاطر على وجود تقاطع بين الفصائل فيما يخص الإصرار على إجراء الانتخابات في القدس، لافتة إلى أن الوصول لهذه المرحلة من الإجماع الفلسطيني مهم جدًا.
وشددت خاطر على أن فكرة "لا انتخابات دون القدس" تحتاج لتفكيك، واصفة ذلك بأن فكرة إلغاء الانتخابات بالتذرع بالقدس بالهروب و"كأنه إذا قال الاحتلال لا انتخابات في القدس سنلجأ لأسلوب الحرد".
ولفتت خاطر إلى وجود اقتراحات من بعض الفصائل لفرض الانتخابات في القدس، مثل فتح صناديق في المؤسسات والمقرات التابعة للصليب الأحمر والأمم المتحدة، وتحقيق الحضور الشعبي والإعلامي الكبير يوم الانتخابات لفضح انتهاكات الاحتلال.
وحول موقع الاحتلال من الانتخابات الفلسطينية في القدس، أشارت خاطر، إلى أن الموقف ليس رسمياً بعد ولا يزال "ضبابياً".
وأكدت الكاتبة لمى خاطر على أنه عندما يتضح موقف الاحتلال من إجراء الانتخابات في القدس، سيكون لدينا موقفنا مع الفصائل بالتعاون مع لجنة الانتخابات وبقية مؤسسات المجتمع المدني.
إرادة شعبية
وعوّلت خاطر على الرصيد البشري في مدينة القدس، موضحة أن الاقتراحات لا تعني أنها ستترك لفصيل معين لتنفيذها، ولا شك أن تحويل الانتخابات لمعركة شعبية سياسية مع الاحتلال يجب أن يشترك فيها الكل الفلسطيني.
وقالت خاطر: ننطلق الآن من نقطة تقاطعت عليها الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني، أن تكون الانتخابات في القدس مواجهة مع الاحتلال، ليس فقط من أجل الانتخابات، بل بعد نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة وتكثيف الاستيطان، يجب أن نستغل أي فرصة لتأكيد الإرادة الفلسطينية في المدينة.
واستذكرت خاطر محاولة الاحتلال فرض البوابات، وكيف أن الإرادة الشعبية الفلسطينية أجبرت الاحتلال على التراجع عن سياساته.
وأضافت: عندما تتوفر إرادة شعبية عارمة خلال الانتخابات قد تكون فرصة لإحياء الشعور الوطني الذي تعرض للتجريف طوال السنوات الماضية، بسبب سياسات السلطة في الضفة المحتلة.
ولفتت المرشحة خاطر إلى أنه وفي تقديرها ينبغي على الفصائل أن تتقدم على الاحتلال بخطوة، من خلال تحديد الخطوات التي تريد تنفيذها لإجراء الانتخابات رغماً عن الاحتلال.
وتابعت: "من الممكن أن يحصل اشتباك أو مواجهة لكن عندما يحصل خلال الانتخابات، فسيُحرج الاحتلال أمام المجتمع الدولي الذي يراقب العملية".
وحول فكرة تأجيل الانتخابات، قالت خاطر: أتوقع أن قضية تأجيل الانتخابات غير مطروحة، ولا أظن أن فتح ستقدم على خطأ التفرد بمثل هذا القرار بعد كل هذه التحضيرات والإجماع الوطني، وأعتقد أن هذا الخيار غير مطروح داخل حركة فتح، وقد تجاوزنا هذه المرحلة بخطوات كثيرة.