قائمة الموقع

الحيَّة يكشف فحوى زيارة الوفد الأمني المصري لغزة

2021-04-15T18:09:00+03:00
خليل الحية
الرسالة نت-وكالات

كشف نائب رئيس حركة حماس في غزة، د. خليل الحيَّة، اليوم الخميس، تفاصيل متعلقة بزيارة الوفد الأمني المصري إلى القطاع مؤخراً، مشدداً في سياقٍ آخر على كونهم يرفضون تأجيل الانتخابات أو إلغائها.

وقال في مقابلةٍ صحفية، : إن "زيارة الوفد المصري جاءت تأكيداً على استمرار العلاقات الثنائية الطيبة بين حركة حماس وجمهورية مصر الشقيقة والعمل على تطويرها".

وأضاف "تهدف الزيارة إلى الاطمئنان على سير المسار الوطني في الانتخابات الفلسطينية العامة؛ باعتبار مصر راعيةً وضامنة لهذا المسار الوطني".

وفي تعليقه على وجود ضغوطات إسرائيلية على واشنطن لدفع السلطة الفلسطينية لإلغاء الانتخابات التشريعية، قال الحيَّة: "نحن ذاهبون إلى الانتخابات لحاجةٍ وطنية، فهي استحقاقٌ ديمقراطي، ومطلبٌ شعبي، وليست منةً من أحد".

وتابع "ذاهبون إلى الانتخابات لإعادة بناء مؤسساتنا الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تُشرف على إنهاء الانقسام، ويراقبها ويحاسبها مجلس تشريعي قوي، وبالتالي لسنا بصدد الحديث عن تأجيل الانتخابات أو إلغائها، إنما اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن تنفيذها".

وشدد الحيَّة على أن حركة حماس تسير بخطىً ثابتة وواثقة لخوض الانتخابات بمراحلها الثلاث، وهي ستقبل بما تفرزه صناديق الاقتراع في انتخاباتٍ حرة ونزيهة.

وجدد التأكيد والالتزام بدعم حركة حماس تشكيل حكومة وحدة وطنية؛ كونها تريد للحالة الوطنية أن تتجمع وتتوحد، للتفرغ لمواجهة الاحتلال.

واستطرد الحيَّة "المصلحة الوطنية تقتضي تشكيل حكومة وحدة وطنية مهنية بعد الانتخابات تضم الجميع، وتقوم بمهامها في الضفة، بما فيها القدس، وغزة".

ولفت إلى أن المؤسسات الفلسطينية أصابها الكثير من الترهل والتفرد والإقصاء، لذلك نحن ذاهبون للمساهمة في إعادة بناء مؤسساتنا الفلسطينية على قاعدة الشراكة والعمل المشترك".

ونوه الحيَّة إلى أن من مهام حكومة الوحدة التي ستتشكل على ضوء نتائج الانتخابات أيضاً، الإشراف على إنهاء الانقسام.

وأعرب عن اطمئنان (حماس) إلى نتائج الانتخابات، والتزامهم بها مهما كانت.

وحول الانتخابات الرئاسية، وخيارات حركة حماس بشأنها، قال الحيَّة: "نحن جاهزون للتوافق في الانتخابات الرئاسية على شخصيةٍ وطنية، وليس لدينا تحفظ على أحد".

كما شدد الحيَّة على وجوب "إجراء الانتخابات في مدينة القدس، وأن يكون إجراؤها مواجهةً واشتباك بيننا وبين الاحتلال".

ومضى يقول "القدس عندنا دين وعقيدة وقرآن ونبوءة ووعد الله سبحانه تعالى، وهي عنوان قداسة القضية الفلسطينية، ووحدة شعبنا، وهي محور الصراع مع الاحتلال واتخذناها رمزاً لقائمتنا (القدس موعدنا)".

وعن دلالات وجود أعضاء مكتب سياسي من حركة حماس ضمن قائمة (القدس موعدنا)، قال الحيَّة :"وجود أعضاء مكتب سياسي للحركة هو جزء من حرصنا على شمولية القائمة التي راعت البُعد السياسي والمهني، كما راعت أيضاً أن أعضاء التشريعي هم أعضاء في المجلس الوطني، بما يمثله المجلس الوطني من رمزية سياسية".

وأشار إلى أن القائمة تحمل اسم (القدس موعدنا) الذي يحمل دلالات وطنية سامية، باعتبار القدس هي عنوان الثوابت الوطنية، ومحور الصراع، وعاصمة فلسطين.

ولفت رئيس قائمة (القدس موعدنا)، إلى أن القائمة الانتخابية تضم (131) مرشحاً - بعد شطب القائد الأسير حسن سلامة - يمثلون الحركة في كافة المحافظات والمناطق، وفئات مجتمعية واسعة، وكفاءات وطنية من (القدس المحتلة- الضفة الغربية - قطاع غزة).

وبيَّن الحيَّة أن وجود مرشحين من مدينة القدس المحتلة، يحمل تأكيداً من حركة حماس على مكانة القدس العاصمة في نفوس أبناء شعبنا، وكرسالة تحدٍ للاحتلال بأن المدينة وأهلها حاضرون في الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً، وأن الحركة لن تتهاون في هذا الأمر.

ونوه إلى أن قائمتهم الانتخابية تضم قامات من الحركة الأسيرة، ورموزاً ووجوهاً وطنية، مبيناً أن فيها 10 أسرى في سجون الاحتلال، و9 أسرى محررين، وهذا تعبير عن اعتزاز حركة حماس بشريحة الأسرى والأسرى المحررين، معتبراً قضية الأسرى من الثوابت الوطنية، وأحد أبرز أولويات الحركة.

وبشأن استبعاد لجنة الانتخابات المركزية للأسير حسن سلامة من القائمة، قال الحيَّة :"نحن شرحنا للجنة الظروف والملابسات التي تخص هذه القضية، وأجرينا اتصالات مكثفة مع رئاسة اللجنة وإدارتها لتوضيح خطورة شطب اسم أسير فلسطيني بطل سطَّر أعظم التضحيات".

وتابع "كان الواجب على لجنة الانتخابات المركزية اتخاذ ما يلزم من قرارات وآليات تحفظ لجميع الأسرى حقوقهم السياسية، وتحافظ على قضيتهم الوطنية ورمزيتها".

وزاد الحيَّة "كان بإمكان لجنة الانتخابات المركزية البحث عن مخارج كما فعلت في قضايا أخرى، ومع ذلك نحن ملتزمون بقرار محكمة الانتخابات، وسيبقى الأخ المجاهد حسن سلامة قامةً وطنية، وأيقونةً، ومصدر إلهام لنا، ولشعبنا، ولكل حرٍ غيور على وطنه".

وحول قضية الطعون التي قُدِّمت ضد قائمة (القدس موعدنا)، أوضح الحيَّة قائلاً :"من حق جميع القوائم تقديم اعتراضات وطعون، مع أننا كنا نأمل بأن يلتزم الجميع بأدبيات العمل الديمقراطي، لكن للأسف البعض لم يلتزم بذلك".

ولفت إلى أن حركة حماس لم تتقدم بأي طعن، وآثرت أن تمر العملية بشفافية ونزاهة حفاظاً على روح الشراكة، "على الرغم من امتلاكنا طعوناً قوية"، كما شدد.

وفي سؤاله: أين وصلت الانتخابات الداخلية في حركة حماس؟، أجاب الحيَّة :"الممارسة الديمقراطية هي قناعة لدى الحركة منذ نشأتها، وهذه تجربة نعتز بها"، مضيفاً "انتخبت الحركة الأخ أبو الوليد مشعل رئيسًا لإقليم خارج فلسطين، والأخ د. موسى أبو مرزوق نائبًا له، لدورة تستمر 4 أعوام".

وبيَّن أن الحركة تمكنت على مدى شهر ونصف تقريبًا من إجراء العملية الانتخابيّة الداخليّة، في جميع أماكن وجودها، وأفرزت مجلس شورى جديد.

وأكد الحيَّة أنهم يُجرون الانتخابات كلما جاء وقتها، مشيراً إلى أن (حماس) مرنةٌ حتى في لوائحها الداخلية الانتخابية.

وعمَّا إذا كانت الانتخابات الداخلية بحركة حماس قد أفرزت رئيس الحركة إسماعيل هنية لولاية جديدة، قال الحيَّة :"الانتخابات ستُختتم بانتخاب رئيس المكتب السياسي وأعضاء المكتب السياسي العام ضمن اللوائح الحركية، وأطر الحركة هي من تقرر من يكون على رأس المكتب السياسي مع اعتزازنا وتقديرنا للأخ المجاهد أبو العبد (هنية)، وقيادته الحكيمة للحركة في هذه الدورة الانتخابية".

اخبار ذات صلة