في يوم الأسير.. 11 معتقلا من مرشحي "القدس موعدنا"

في يوم الأسير.. 11 معتقلا من مرشحي "القدس موعدنا"
في يوم الأسير.. 11 معتقلا من مرشحي "القدس موعدنا"

الرسالة نت   – مها شهوان

 لا يحتاج الأسير الفلسطيني يوما للتذكير بمعاناته داخل المعتقلات (الإسرائيلية)، فدوما سيرته حاضرة في المحافل الوطنية والأحاديث المتبادلة بين الناس، فكل بيت فلسطيني ذاق ألم القيد والحرمان من الحرية.

ومنذ العام 1974، أقر المجلس الوطني الفلسطيني الـ 17 من إبريل يوما للتضامن مع الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ودعم حقهم بالحرية، حيث يحيي الشعب الفلسطيني في الداخل هذا اليوم بوسائل وأشكال متعددة.

وللأسير الفلسطيني مكانته داخل الفصائل الوطنية والمجتمع، كونه ضحى وقاوم المحتل ودفع عمره ثمنا لقضيته، لذا له الأولوية لتصدر المشهد السياسي، وهو ما فعلته حركة حماس في قائمتها "القدس موعدنا" للانتخابات التشريعية.

فضمت قائمتها الأسير نائل البرغوثي وتسعة آخرين من الضفة المحتلة جرى اعتقالهم منذ بداية العام وحتى بعد الإعلان عن "القدس موعدنا"، وذلك استهدافا للقائمة لمنع استقرارها وشل حركتها في الإعداد للانتخابات، مما يعكس همجية الاحتلال ومحاولته التأثير على النتائج بشكل مسبق.

ويعتبر الأسير البرغوثي وهو المرشح رقم (4) في القائمة أقدم أسير فلسطيني حيث أمضى 42 عاما في المعتقلات، ويطلق عليه الأسرى أبو النور لشخصيته القيادية الثورية، كما يُلقب بعميد الأسرى الفلسطينيين.

أما المرشح عدنان عصفور ويحمل رقم (6) في القائمة، فقد اعتقل منتصف فبراير الماضي خلال حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من القيادات في الضفة للضغط عليهم لمنع ترشيحهم للمجلس التشريعي، وحكم عليه بالاعتقال الإداري لــ6 أشهر قابلة للتجديد.

المرشح عصفور -57 عاما –يعتبر أحد الشخصيات الوطنية والإسلامية في مدينة نابلس وهو أحد القيادات البارزة لحركة حماس، حيث اعتقل عدة مرات، وأمضى ما يزيد عن 13 عاماً متنقلاً بين سجون الاحتلال، ليدفع ضريبة مواقفه الوطنية وثمنا باهظاً لمناهضة الاحتلال وممارساته.

ومن ضمن الأسرى المرشحين القيادي جمال أبو الهيجا ويحمل رقم (8) وهو سياسي فلسطيني، وأحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية، وأحد قيادات الحركة الإسلامية في محافظة جنين في الضفة الغربية، لعب دوراً بارزاً خلال معركة الدفاع عن مخيم جنين 2002 وكان أحد قادة المعركة، ومحكوم بالمؤبد، أمضى حوالي عشرين سنة.

أما رقم (10) فيحمله المرشح عبد الخالق النتشة -67 عاما-، اعتقل في سبتمبر الماضي من منزله في حي جبل الرحمة بالخليل خلال حملة شرسة شنها الاحتلال وأصدر بحقه قراراً بالسجن الإداري 6 أشهر.

ولم يمض على إطلاق سراح النتشة من آخر اعتقال سوى 7 أشهر فقط، علماً بأنه اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال وأمضى ما مجموعه 20 عامًا، كان أطولها 10 سنوات متتالية، كما أنه أحد المبعدين إلى مرج الزهور بجنوب لبنان عام 1991، وهدم الاحتلال منزله عام 2002.

ومن المرشحين المعتقلين رأفت ناصيف – 55 عاما - ويحمل رقم (13) وهو من الشخصيات الاعتبارية والقيادية في طولكرم، ويستهدف بالاعتقال والاستدعاءات بشكل مستمر، وأمضى خلف

القضبان أكثر من 19 عاماً، جزء كبير منها في الاعتقال الإداري المتجدد.

أما المرشح رقم (19) حسن الورديان -67 عاما- اعتقل قبل أيام قليلة وسرعان ما حكم عليه بالسجن الإداري أربعة أشهر، وقد أمضى أكثر من (20 عاما) في سجون الاحتلال وهو قيادي في حركة حماس من محافظة بيت لحم.

وخلال الأيام الماضية أيضا اعتقل المرشح رقم (24) ناجح عاصي -47 عاما- - وكان قد تعرض للاعتقال الإداري ست مرات على فترات لمدة 5 سنوات و10 شهور.

ومن المرشحين المعتقلين فازع صوافطة 49 عاما، اعتقل في فبراير هذا العام، وهو أسير محرر قضى أكثر من 18 عاما في سجون الاحتلال.

أما المرشح عبد الباسط حاج -48 عاما- فقد اعتقل أيضا بداية العام، وقضى 16 سنة في السجون الإسرائيلية خلال اعتقالات متفرقة، وأفرج عنه آخر مرة قبل نحو عام ونصف العام بعد اعتقال دام عامين.

كما اعتقل المرشح جواد الجعبري -54 عاما- بداية العام الجاري، وكان قد أمضى ما يزيد عن 18 عاماً في سجون الاحتلال معظمها في الاعتقال الإداري، وهو متزوج ولديه 3 من الأبناء، ويعاني من مشاكل صحية.

أما المرشح المعتقل شاكر عمارة -61 عاما- فيعد أحد قيادات حركة حماس في مدينة أريحا، وأحد رجال الإصلاح، وهو أسير سابق اعتقل أكثر من 11 مرة لدى الاحتلال، جميعها كانت تحت الاعتقال الإداري، وكان آخر اعتقال له لمدة عامين جدد له خلالها الإداري 5 مرات متتالية.

ويجدر الإشارة إلى أنه لا يزال هناك 4500 فلسطيني موزعين على 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق في ظروفٍ صعبة.

ووفق ما أوردته إحصائيات نشرتها مؤسسات الأسرى، من الأسرى 41 فتاة غالبيتهن في سجن الدامون، إضافة إلى 140 طفلاً وقاصرًا موزعين على سجون عوفر ومجدو والدامون.

ويبلغ عدد الأسرى القدامى الذين اعتقلهم الاحتلال قبل اتفاقية أوسلو 25 أسيرًا، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس، المعتقلان بشكلٍ متواصل منذ عام 1983.

ومن الأسرى 62 مرَّت عليهم 20 سنة متواصلة في سجون الاحتلال، ويُلقبون بـ"عمداء الأسرى".

ولايزال الاحتلال يعتقل 543 أصدر بحقهم أحكامًا بالسجن المؤبد، وصاحب الحكم الأعلى بينهم هو الأسير عبد الله البرغوثي (67 مؤبدًا).

كما يوجد 440 أسيرًا تحت بند "الاعتقال الإداري"، وهي عقوبة بلا تهمة معلنة، وتستند إلى ما يسمى "الملف السري" الذي يقدمه جهاز المخابرات "الشاباك" للمحكمة، ولا يسمح للمعتقل ولمحاميه بالاطلاع على الملف.

 

 

 

البث المباشر