تكتوي أسواق الضفة المحتلة بارتفاع كبير في أسعار أغلبية السلع خلال شهر رمضان، وهو ما يثير استياء المواطنين الذين يعيشون أوضاعا اقتصادية صعبة.
وتفاجأ أهالي الضفة بالارتفاع الكبير على الأسعار، والذي بدأ تدريجيا قبل أسابيع، وزادت حدته مع الأيام الأولى للشهر الفضيل.
ورغم عدم معرفة الأسباب الحقيقية للارتفاع، إلا أن مختصين في الشأن الاقتصادي يعزون الأسباب لتلاعب التجار بالتزامن مع الارتفاع في أسعار السلع العالمية وارتفاع تكلفة الشحن.
ارتفاع الأسعار
المواطن خالد بكيرات من جنين، أكد أن الأسعار تشهد ارتفاعا كبيرا، "دون معرفة المواطنين سبب الارتفاع وما هي الحلول المرتقبة من الحكومة".
وقال بكيرات في حديث لـ "الرسالة نت": "ارتفاع الأسعار يأتي في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، والاغلاقات المتكررة بسبب جائحة كورونا".
ودعا الحكومة لوضع الخطط العاجلة لحل أزمة ارتفاع الأسعار والعمل على توفير الكميات التي يحتاجها المواطنون.
عادل خلف وهو بائع لحوم بسوق البلدة القديمة في نابلس، يرى أن ارتفاعا كبيرا طرأ على أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال خلف في حديث لـ "الرسالة نت": "الارتفاع أظهر تذمرا كبيرا من المواطنين، الذين يقبلون كثيرا على شراء اللحوم خلال شهر رمضان المبارك".
وأوضح أن سعر كيلو لحم الخراف ارتفع خلال الفترة الماضية من 75 شيكل إلى 92 شيكلا، ولحم العجل من 40 إلى 50 شيكلا، وكذلك كيلو الدواجن من 8 شواكل إلى 16 شيكلا.
ودعا الحكومة لضرورة النظر للأسعار، وتأمين حاجيات المواطنين بالصورة الكافية التي تمنع الارتفاع الجنوني على الأسعار.
بدوره، قال الخبير في الشأن الاقتصادي الدكتور نائل موسى إن أسواق الضفة تعاني من ارتفاع كبير في الأسعار، "ولا يوجد مبرر لهذا الارتفاع الجنوني".
وأوضح موسى في حديث لـ "الرسالة نت" أن هناك ارتفاعا يتعدى الـ 20% على اللحوم والدواجن وباقي السلع بالتزامن مع انخفاض سعر الدينار.
وأشار إلى أن المشكلة بقلة المعروض في ظل موسم رمضان، مؤكدا أن هناك تلاعبا في الأسواق من بعض التجار، ووزارة الاقتصاد وضعت سقف سعر ولكن لا يلتزم به الكثير من البائعين.
وبيّن أنه لا يوجد تخطيط من وزارة الاقتصاد لكميات الخضراوات والسلع الأخرى الموجودة خلال شهر رمضان.
ولفت موسى إلى أن المشكلة تتمثل في أن السلع العادية هي التي ارتفعت في ظل انخفاض الدخل بشكل عام.
وبجانب الارتفاع في الأسعار، يشكو أهالي الضفة من الاغلاقات المستمرة بسبب جائحة كورونا، وهو ما قلّص أرباح التجار وراتب عمال المياومة.q