قال وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، إن "حزب الله يحاول تحدي" المنظومة الأمنية الإسرائيلية بـ"أساليب جديدة"، وتابع غانتس مهددا أن "أي تحرك لحزب الله سيترتب عليه عواقب وخيمة".
جاءت تصريحات غانتس في ختام جولة تفقدية لقيادة الجبهة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي برقية كل من قائد شعبة التخطيط، تومر بار، وقائد المنطقة الشمالية، أمير برعام، وقائد الفرقة 91، والمعروفة أيضًا باسم "فرقة الجليل" التابعة للقيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي.
وتزامنت زيارة غانتس بمرافقة قيادات في الجيش الإسرائيلي لقوات الجبهة الشمالية، مع اختتام تدريبات لفرق الجوالة التابعة للواء "ناحال" يحاكي قتال في لبنان؛ كما أجرى "تقييم للوضع" وجولة في نفق تابع للواء 300، الذي كان الجيش الإسرائيلي فد ادعى أنه تم حفره بواسطة عناصر تابعة لـ"حزب الله".
وقال غانتس في ختام جولته في "القطاع اللبناني" للقيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، إن "الجيش الإسرائيلي مستعد على طول الحدود الشمالية بالكامل، وهو بكامل استعداده في القطاع اللبناني بأفضل طريقة ممكنة".
وأضاف أنه "سنتعامل مع أي تهديد. إذا أقدم حزب الله على تحدي الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل - فسوف يتحمل عواقب وخيمة للغاية وآمل ألا يحدث ذلك".
وادعى أن "إيران تقف وراء حزب الله؛ وهي تواصل العمل سواء في الساحة الإقليمية بدعم من حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى؛ وسواء في سعيهم للوصول إلى قدرات عسكرية نووية - وهو أمر لا ينبغي السماح به".
وتابع أن "ستواصل دولة إسرائيل العمل مع شركائها في العالم بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص ، "من أجل عدم السماح لإيران بالوصول إلى قدرات نووية".
وفي وقت سابق، اليوم، جددت إسرائيل، دعوتها المجتمع الدولي لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن "إيران تقوض الاستقرار في الشرق الأوسط بأسره ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل على منع إيران من امتلاك القدرة على امتلاك أسلحة نووية؛ لا اليوم ولا في المستقبل".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صدر عنها، إن تصريحات أشكنازي جاءت خلال استقباله في مكتبه وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، مايكل غوف.
وكانت إسرائيل قد عبرت في الأسابيع الأخيرة عن قلقها من نية إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015، الذي انسحبت منه إدارة دونالد ترامب في العام 2018.
وفي موضوع آخر، قالت الوزارة إن أشكنازي طلب من الوزير غوف أن ينقل تقدير إسرائيل لتصريح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الواضح، الذي أعرب فيه عن معارضته القاطعة لقرار المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق ضد (إسرائيل) "بشأن الحالة في الأراضي الفلسطينية"، على حد تعبير الخارجية الإسرائيلية
وأشارت وزارة خارجية الاحتلال إلى أن الوزيرين ناقشا خلال الاجتماع، سبل التعاون بين المملكة المتحدة وإسرائيل في مكافحة فيروس كورونا وإمكانية إنشاء "ممر سفر أخضر" بين البلدين في ضوء التقدم الكبير المحرز في حملات التطعيم في كل من إسرائيل والمملكة المتحدة".
وقال أشكنازي: "سنعمل مع المملكة المتحدة على تعزيز الاعتراف المتبادل باللقاحات من أجل السماح للسياح ورجال الأعمال من كلا البلدين بالعودة بأمان إلى روتين حياتهم".