قائمة الموقع

التميمي: العدوان على القدس ليس مستغربا في ظل سياسة التطبيع

2021-04-24T14:52:00+03:00
التميمي: العدوان على القدس ليس مستغربا في ظل سياسة التطبيع
الرسالة نت - محمود هنية

قال الدكتور عزام التميمي المفكر والباحث الفلسطيني المعروف، "إن ما يتعرض له المسجد الأقصى، مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين، من انتهاكات ترتكبها العصابات الصهيونية عدوان سافر على الإسلام والمسلمين في كل مكان".

وأضاف التميمي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّ " لا ينبغي أن يكون مستغرباً أن يحصل هذا العدوان، فالأقصى أسير في أيدي هؤلاء الغزاة الذين يفترون على الله الكذب ويدعون أنهم حصلوا منه على رخصة تسمح لهم باحتلال فلسطين وتشريد أهلها وقتل أبنائها وانتهاك حرمات المسلمين فيها".

 "كما لا ينبغي أن يكون مستغرباً وقد شعر هؤلاء المعتدون بالطمأنينة والأمان بعد أن هادنهم كثير ممن يحكمون بلاد العرب والمسلمين،وليس مستغرباً أن ترتكب كل هذه الانتهاكات بعد أن توهم البعض بأنه من الممكن إبرام سلام أو التوصل إلى تسوية مع هؤلاء الأوغاد تضمن لأهل فلسطين وللمسلمين بعض حقوقهم في المدينة المقدسة"، وفق تعبيره.

وتابع: "ما علم أولئك المضللون الضالون أن الغزاة هم الغزاة، والظالمون هم الظالمون، وفاتهم من التاريخ درس مفاده أنه لن يكف المعتدون ولن يتوقفوا عن ارتكاب جرائمهم ما لم يتم ردعهم والتصدي لهم".

وأكدّ التميمي أن "التصدي للمعتدين مسؤولية يتحملها كل مسلم على وجه الأرض، وتعظم هذه المسؤولية كلما قرب المسلم من فلسطين، ولا ريب أن أهل فلسطين يحملون العبء الأكبر، وهم أهل لذلك، وقد سطروا أروع الملاحم بثباتهم ورباطهم وجهادهم في سبيل الله، فكان الله في عونهم وتقبل منهم".

وذكر أن أهل فلسطين العرب المجاورون لهم يلي دورهم الشعوب العربية، "والذين ما كان ينبغي أن يهنأ لهم بال أو تطيب لهم حياة بينما القدس تئن على مسمع ومرأى منهم تحت وطأة جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين".

وشددّ التميمي على دور "شعوب البلدان العربية قاطبة، وبشكل خاص المجاورة لفلسطين، أن تنهض من سباتها وتفيق من غفلتها وأن تمارس كل وسائل الضغط على الأنظمة التي تحكمها حتى تتخذ إجراءات صارمة ضد الاحتلال".

وأكمل يقول: "كان الله في عون الشعوب التي وقعت حكوماتها اتفاقيات تطبيع ومهادنة مع من ينتهكون حرمات الله في فلسطين، فمسؤولية هذه الشعوب جسيمة، وعلى كاهلها يقع واجب الرفض والتنديد بل والانتفاض في وجه هذه الأنظمة القبيحة التي راحت توالي أعداء الله  وتطبع معهم العلاقات، وتمكنهم من خلال ما أبرمته معهم من صفقات خزي وعار من التجرؤ على الإسلام والمسلمين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".

وجدد التميمي تأكيده أنه "على المسلمين قاطبة حيثما وجدوا، وعلى أنصار الحرية والكرامة الإنسانية، واجب النضال ضد الصهيونية بكافة أشكالها، ودعم حركات المقاطعة بكل ما أوتوا من قوة، والاندماج في كل جهد يهدف إلى تعزيز حركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني وكذلك توعية الرأي العام العالمي بخطورة المشروع الصهيوني على الإنسانية جمعاء"، وفق تعبيره.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00