الفلفل الحار فاتح للشهية ونكهة تضاف للطعام فتجعله أطيب بالنسبة للكثيرين، أما الفلفل الحلو (الرومي) فزينة الموائد بألوانه، خفيف ويؤكل مطبوخا وطازجا، فماذا يحدث لجسم الصائم عند تناول الفلفل الحار والفلفل الحلو؟
نبدأ باستعراض المعلومات الغذائية في الفلفل الحار والفلفل الحلو بصورة تقريبية، وفقا لوزارة الزراعة الأميركية.
ثمرة من الفلفل الحار وزنها 45 غراما:
- السعرات الحرارية: 18 سعرا حراريا
- البروتين: 0.9 غرام
- الكربوهيدرات: 4.2 غرامات
- الألياف الغذائية: 0.7 غرام
كوب من الفلفل الحلو المقطع وزنه 149 غراما
- السعرات الحرارية: 30 سعرا حراريا
- البروتين: 1.2 غرام
- الكربوهيدرات: 7 غرامات
- الألياف الغذائية: 2.5 غرام
ماذا يحدث لجسم الصائم عند تناول الفلفل الحار؟
يمكن تناول الفلفل الحار طازجا، أو مجففا، أو في صورة شطة أو صلصة حارة. والكابسيسين (Capsaicin) هو المركب النباتي النشط بيولوجيا الرئيسي في الفلفل الحار، وهو مسؤول عن طعمه الفريد اللاذع والعديد من فوائده الصحية.
وعند تناول الفلفل الحار على الإفطار سيحصل جسم الصائم على فيتامين "سي" (C)، وهو من مضادات الأكسدة القوية، التي تكافح جزيئات تسمى الجذورة الحرة التي تسبب أضرارا في الخلايا.
يحتوي الفلفل الحار على فيتامين "بي 6" (B6)، والذي يلعب دورا في عملية إنتاج الطاقة في الجسم. كما يحتوي الفلفل الحار على فيتامين "ك 1" (K1)، "فيلوكينون" (phylloquinone) وهو ضروري لتخثر الدم وصحة العظام والكلى.
أيضا يزود الفلفل الحار الجسم بالبوتاسيوم والذي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب عند تناوله بكميات كافية، والنحاس المهم للخلايا العصبية، والبيتا كاروتين (beta carotene) الذي يحوله الجسم إلى فيتامين "إيه" (A).
ماذا يحدث لجسم الصائم عند تناول الفلفل الحلو؟
الفلفل الحلو خيار رائع على الإفطار، ويمكن تناوله طازجا وفي السلطات، كما يمكن طهيه محشوا بالأرز. وفقا لموقع "إيت ذيس نوت ذات" (Eat this not that) يحتوي الفلفل الحلو على مركبات بيتا كاروتين ولوتين (lutein) وزياكسانثين (zeaxanthin)، بالإضافة إلى فيتامين "سي"، وكلها ضرورية لصحة العين.
ويمكنك استعمال شرائح الفلفل الحلو عوضا عن الخبز، وكذلك مع الحمص واللبنة أيضا، وبذلك تشعر بالشبع بسعرات حرارية قليلة.
الفلفل الحلو هو منخفض السعرات الحرارية، ويحتوي على الماء والألياف الغذائية، وتناوله قد يساعدك في إنقاص الوزن. ويؤدي مركب ثنائي هيدروكابسياتي (Dihydrocapsiate) الموجود في الفلفل الأخضر أيضا، إلى رفع معدل استهلاك الطاقة أثناء الراحة وزيادة حرق الدهون، وفقا لدراسة أجريت على الحيوانات ونشرت في مجلة نتريشن هيلث (Nutrition Research).
عند تناول الفلفل الحلو المحشي بالأرز قلل كمية الحشوة، حتى لا تأكل الكثير من السعرات الحرارية. وزين أطباقك بألوان مختلفة من الفلفل الحلو. ويمكنك تناول شرائح الفلفل الحلو كوجبة خفيفة "سناك" بدلا عن رقائق البطاطا.
بالنسبة لتناول الفلفل الحار فيجب الانتباه إلى تناول كمية قليلة منه، خاصة إذا لم يكن الشخص معتادا على تناوله، إذ قد يؤدي تناول كمية كبيرة نسبيا منه إلى الشعور بالانزعاج وتلبك في الأمعاء. وقد تشمل الأعراض آلاما في البطن وإحساسا حارقا في الأمعاء وإسهالا مؤلما.
أيضا مرضى الحرقة والارتجاع المريئي ومشاكل الأمعاء مثل القولون العصبي يوصى لهم بالابتعاد عن الأغذية الحارة والفلفل.
يجب الانتباه إلى أن الفلفل المخلل والشطة والصلصات الحارة تحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم، ولهذا يجب التقليل منها خاصة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، كما أن الصوديوم والملح يزيدان العطش في رمضان.
المزيد من فوائد الفلفل
الكابسيسين في الفلفل الحار يمكن أن يعزز فقدان الوزن عن طريق تقليل الشهية وزيادة حرق الدهون، كما قد يقلل الكابسيسين أيضا من تناول السعرات الحرارية. واكتشفت دراسة أجريت على 24 شخصا يستهلكون الفلفل الحار بانتظام أن تناول الكابسيسين قبل الوجبة أدى إلى انخفاض السعرات الحرارية.
مع ذلك هناك معطيات مختلفة، ولكن قد يكون الاستهلاك المنتظم للفلفل الأحمر الحار مساعدا على إنقاص الوزن شريطة أن يكون ضمن نظام غذائي صحي متوازن.
وفقا لدراسة قدمت في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأميركية لعام 2020 قد يقلل استهلاك الفلفل الحار من الخطر النسبي للوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 26%، وفقا لتحليل بيانات النظام الغذائي والوفيات من 4 دراسات دولية كبيرة.
وارتبط استهلاك الفلفل الحار بانخفاض بنسبة 25% في الوفيات لأي سبب و23% أقل من وفيات السرطان، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا الفلفل الحار مطلقا أو نادرا.
ووجدت دراسات سابقة أن تناول الفلفل الحار له تأثير مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة ومضاد للسرطان بسبب مادة الكابسيسين التي تعطي الفلفل الحار خصائصه.
الفلفل الحار والسرطان
مع ذلك، نريد أن نلفت إلى أن هناك دراسات لاحظت أن تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة في المرارة والمعدة.
هذا لا يثبت أن الفلفل الحار يسبب السرطان، فقط الأشخاص الذين تناولوا كميات كبيرة من الفلفل الحار كانوا أكثر عرضة للإصابة به، مع ذلك يتطلب الأمر المزيد من الدراسة.
وهذا يعني ضرورة تناول الفلفل الحار بكميات قليلة ودون مبالغة، واستشارة الطبيب إذا كانت لديك سيرة عائلية للإصابة بالسرطان عموما وسرطانات المعدة والمرارة خصوصا.
المصدر : إيت ذيس نوت ذات + الجزيرة + مواقع إلكترونية