فنّدت عملية زعترة أكاذيب الاحتلال (الإسرائيلي)، والذي طالما زعم أن هناك حسابات خاصة لمنفذي العمليات الفدائية، كاتهامهم بالتطرف وهروبهم من الفقر وغيرها.
ويحاول الاحتلال في جميع العمليات التي تجري أن يوهم جمهوره أن هناك أسبابا لدى المنفذ بعيدة عن دفاعه عن وطنه.
وخرج الأسير منتصر شلبي منفذ عملية زعترة، ليكذّب روايات الاحتلال، ويوقع الجمهور (الإسرائيلي) في صدمة بعد قراءة سيرته الذاتية.
خارج الحسابات
بدوره، ذكر المختص في الشأن الأمني، محمد أبو هربيد أن الاحتلال يحاول دوما أن يربط منفذي العمليات بمصالح ضيقة وحزبية أو أسباب اجتماعية أو اضطراب نفسي وهذه دعاية نعرف كذبها.
وقال أبو هربيد في حديث لـ "الرسالة نت" إن شلبي جاء ليؤكد المؤكد لدينا، بأن حسابات الاحتلال ليست حقيقية، "فنموذج منتصر يؤكد على حقيقة الرد الطبيعي للمواطن الفلسطيني ضد الاحتلال حتى دون انتمائه لأي تنظيم".
وأضاف: "من الجانب الأمني، بعد اطلاع الاحتلال على سلوك المنفذ، فإنه ينظر بخطورة لهذه الحالات ويزيد من القلق لديهم".
وأكد أن العمل لن يتوقف على الشاباك فقط، "فالموساد سيدخل على الخط وسيدرس سلوك الفلسطينيين في الخارج قبل دخولهم".
وأشار أبو هربيد إلى أن الاحتلال دخل في دوامة، وسيزيد من تحليله للحالة الأمنية لمنفذي العمليات وسيوسع نطاقها.
وأعلنت سلطات الاحتلال، مساء الأربعاء، اعتقال منتصر شلبي (44 عاما)، الذي ينسب له تنفيذ العملية.
وقالت شرطة الاحتلال إنها تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن شلبي يتواجد في أحد منازل البلدة.
وأوضحت أن تنفيذ الاعتقال تم بواسطة عناصر وحدة "يمام"، وعناصر من جهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك).
وأوضحت الشرطة أن شلبي لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني، وأضافت أنها نقلته للتحقيق لدى الشاباك.
وتبين أن شلبي رجل أعمال فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، من بلدة ترمسعيا بمحافظة رام الله والبيرة.
وشلبي هو أب لسبعة أطفال، وليس له خلفية تنظيمية، ويعيش منذ عدة سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يزال عدد من أبنائه يعيشون هناك.
وادعى جهاز الشاباك (الإسرائيلي) أن خصائص منفذ عملية إطلاق النار على حاجز زعترة مختلفة عن العمليات السابقة.
وقال الشاباك إن شلبي والذي عاد مؤخرا من الولايات المتحدة الأمريكية ويعد رجل أعمال وثري، لا ينتمي لأي فصيل.
ولعل حديث الشاباك يفنّد الأكاذيب التي يبثها بأن هناك خصائص معينة لمنفذي العمليات.
ووصف الشاباك الماضي الأمني لمنفذ العملية بأنه "خالٍ من أي أعمال"، موضحا أن شلبي نفّذ العملية لوحده دون مشاركة أحد، زاعما أن هناك من ساعد على نقله من نابلس إلى رام الله.