قائمة الموقع

لجان تطوعية لخدمة الأقصى

2021-05-06T20:02:00+03:00
ارشيفية
الرسالة نت-مها شهوان 

 كخلية النحل تعمل "زهرات الأقصى" في لجنة نظام فتيات المسجد الأقصى لخدمة ضيوف الرحمن، فمنذ 13 عاما تتطوع حوالي 500 مقدسية في تنظيم وترتيب صفوف المصلين ممن يتوافدون إلى صلاة الجمعة والتراويح في المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام شهر رمضان.

وتعد لجنة نظام فتيات المسجد الأقصى، أكبر مبادرة عمل تطوعي ميداني للفتيات في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

ويتلخص عمل الفتيات في كلمة (هام) فالحرف الأول يرمز إلى الهدوء الذي تحافظ عليه اللجنة في ساحات الاقصى خلال شهر رمضان، والثاني إلى تعزيز الأمن في ساحات ومصليات المسجد، وحرف (الميم) يرمز إلى فتح المسارات أمام المصلين وطواقم الاسعاف والإطفاء وفرق الدفاع المدني.

ويتكامل عمل "زهرات الأقصى" مع جميع الطواقم واللجان الأخرى المتواجدة في المسجد الأقصى.

وقبل أسابيع من شهر رمضان أعلنت لجنة النظام عن حاجتها لمتطوعات لخدمة المُصليات في باحات المسجد الأقصى ولديهن القدرة على التنظيم، ورغم الجهد الشاق إلا أن العشرات من الفتيات يتسابقن للالتحاق باللجنة.

وتعمل اللجنة تطوعا منذ 13 عاما تحت مظلة الأوقاف الإسلامية وبتنسيق مع مديرية المسجد الاقصى لمؤازرة وإسناد حارسات وسادنات الأقصى في خدمة جمهور المصلين خلال شهر رمضان. وتنال المنتسبات للجنة شهادات عمل تطوعي معتمدة في جميع الجامعات الفلسطينية وفي ملف الإنجاز في التربية والتعليم.

إحدى المتطوعات الضابطة "آية عمرو" تقول إنها وزميلاتها المتطوعات يعملن على اسناد الحارسات لفتح مسارات طوارئ ووصول الحالة إلى الإسعاف، كما يجتهدن في تنظيم السيدات عند الصلاة، والمحافظة على الأمن خشية السرقات، بالإضافة إلى إرجاع مئات الأطفال الضائعين لأمهاتهم.

وتنتظر المتطوعة "آية" شهر رمضان بفارغ الصبر لتمارس دورها، فرغم أنه شاق إلا أنها وزميلاتها يطمعن بالتقرب إلى الله بخدمة المسجد الأقصى.

وبحسب المتطوعة فإن من شروط الالتحاق للتطوع في خدمة مصُليات المسجد الأقصى لابد أن تكون الفتاة عاشقة للمسجد الأقصى وعمرها فوق الـ 15 عاما وتلتزم بالزي الشرعي.

ووصفت طبيعة عملهن بالشاق لكثرة الاعداد خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان، مما يتطلب دوما الإعلان عن فتح باب التطوع الأمر الذي سهل عملهن في السنوات الأخيرة إلى حد ما.

ولكل فكرة صاحب، فمن أطلق فكرة " لجنة نظام فتيات المسجد الأقصى" المقدسي عمرو رضوان، المبعد هذا العام عن المسجد الأقصى. يقول "للرسالة": هذه السنة الأولى التي أتابع فيها عمل اللجنة من خارج المسجد الأقصى، وكل شيء يسير كخلية النحل مما يؤكد أن الفكرة أصبحت راسخة"، مضيفا: أتابع عملهن وأنا قرب البوابات من خلال اللاسلكي.

وذكر رضوان أن تحضيرات لجنة النظام تبدأ قبل شهر رمضان بشهرين حيث يقسم المسجد الأقصى إلى مناطق ولكل منطقة ضابطة وعددهن 30 يشرفن على العشرات من المتطوعات اللواتي. ويشير إلى أن كل واحدة منهن صلاحيات ومهام محددة، بالإضافة إلى أن بتجهيز الزي وأجهزة اللاسلكي.

وأشار إلى أن العمل يكون شاقا في العشر الأواخر خاصة ليلة السابع والعشرين حيث تعمل المتطوعات 24 ساعة ويتناولن طعامهن وهن واقفات، وبعد الانتهاء من صلاة الفجر يشاركن بتنظيف باحات المسجد الأقصى ويتابعن الصغار المفقودين.

وأوضح عمرو أن لجنة نظام فتيات المسجد الأقصى تواصل عملها بعد شهر رمضان في المناسبات الإسلامية وايام الجمعة.

وعمل فتيات الأقصى على النظام يشجع الكثير من الفتيات على الالتحاق مثل ابنته جنة ذات التسع سنوات التي أصرت على الالتحاق بالتطوع فكان لها ذلك لكن للعمل مع شعبة الزهرات اللواتي يجلسن في ركن معين وكل طفل ضائع يوضع برفقتهن ليهدأن من روعه حتى تعود أمه.

يقول والدها: "سارعت بإصرار إلى ارتداء الجلباب لتتمكن من التطوع في خدمة الأقصى، وعند انشاء اللجنة لم تكن قد ولدت، وحين ولدت كانت محمولة على أيدي أخواتها النحلات يداعبنها عند مقر اللجنة في صحن الصخرة المشرفة خلال صلاة التراويح.

وتابع مفتخرا بابنته: "اليوم تطير شوقا لتلتحق بأخواتها النحلات المتطوعات رغم صغر سنه "، لافتا إلى أن كثيرا من الفتيات انضممن إلى لجنة النظام قبل 10 سنوات وهن لا زلن طفلات ثم أفردت لهن اللجنة شعبة خاصة بهن سميت "شعبة الزهرات"، وكبرن في ظلال الأقصى وأصبحن اليوم ضابطات في اللجنة.

اخبار ذات صلة