قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، أن نهاية الأسبوع شهدت مفاوضات متقدمة لتشكيل حكومة تعتمد على أحزاب "كتلة التغيير"، والمعسكر المناوئ لبنيامين نتنياهو.
وذكر ليبرمان أنه ليس من المستبعد أن يعلن هذا الأسبوع عن التوصل لتفاهمات لتشكيل حكومة لبيد-بينيت، وذلك على الرغم من تباين المواقف بشأن توزيع بعض الحقائب الوزارية.
وحسب خطة تشكيل هذه الحكومة، فإنها ستؤلف من 23 – 24 وزيرا، وفيما ثمانية وزراء سيكونوا من حزبي اليمين "يمينا" و"تيكفا حداشا".
وردت تصريحات ليبرمان صباح اليوم الأحد، خلال مقابلة أجرته معه الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، قائلا "لقد اكتسبت المفاوضات لتشكيل حكومة لبيد-بينيت زخما كبيرا، حيث جلست طواقم المفاوضات عن حزب "يش عتيد" وحزب "يمينا" حتى ساعات الفجر الأولى، بهدف إبرام اتفاقات ائتلافية مع الشركاء بالحكومة خلال هذا الأسبوع على أن تعرض الحكومة في الأسبوع المقبل على الكنيست لنيل الثقة".
وأوضح ليبرمان أن هناك فرصة معقولة للإعلان عن تشكيل حكومة لبيد-بينيت في وقت مبكر من هذا الأسبوع، حيث إن الفجوات بين الأطراف ليست كبيرة، قائلا "إذا تم تشكيل مثل هذا الائتلاف، فسيكون ذلك بفضل نتنياهو، فجميع من تحالفوا وعملوا معه بالسابق باتوا لا يثقون به".
وعلى الرغم من هذه التفاهمات لا تزال هناك خلافات كبيرة حول توزيع الحقائب الوزارية، خاصة مع حزب العمل. وقال أحد كبار المفاوضين للإذاعة الإسرائيلية أنه إذا استمر حزب العمل في وضع الشروط، فسيظل خارج الحكومة".
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينت، ورئيس "تكفا حدشاه"، جدعون ساعر، يطالبان بـ8 حقائب وزارية وتولي المناصب الوزارية المهمة إلى جانب التناوب على رئاسة الحكومة مع يائير لبيد.
كما يبدي ساعر وبينيت معارضة لتعيين رئيس حزب ميرتس نيتسان هوروفيتس، وزيرا للتربية والتعليم، كما يتحفظان على تعيين ليبرمان وزيرا للمالية.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيل أن بينيت ولبيد يسعيان إلى استبدال رئيس الكنيست عن حزب الليكود ياريف ليفين، وذلك حتى لا يعرقل تشكيل الحكومة البديلة لنتنياهو.
يذكر أن رئيس حزب "ييش عتيد"، لبيد، التقى الجمعة، مع بينيت وساعر. وقال لبيد وبينيت في بيان مقتضب إن المحادثات حول تشكيل حكومة "تتقدم بروح طيبة".