قالت وزارة الداخلية في غزة إن الاحتلال عمد لاستهداف المقار الشرطية والأمنية، واستهدف بشكل رئيسي جهاز الأمن الداخلي، يؤكد الدور الكبير الذي يقوم به الجهاز في محاربة العملاء، والعمل على تجفيف المعلومات الاستخبارية التي يسعى الاحتلال للحصول عليها.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في تصريحات لقناة "الغد"، الخميس، أن رغم محاولات الاحتلال لإعاقة عمل جهاز الأمن الداخلي بقصف مقراته، إلا أن ضباطه وجنوده يواصلون عملهم في الميدان للمحافظة على حالة الأمن والاستقرار، وحماية ظهر المقاومة.
وكانت طائرات الاحتلال قصفت ثلاثة مقرات لجهاز الأمن الداخلي خلال عدوانها على القطاع.
وأكد مساعي أن الاحتلال من وراء استهداف مقرات الأجهزة الأمنية والشرطية تهدف لتشتيت عملها؛ كي يبث الفوضى داخل المجتمع الفلسطيني.
وقال الوزارة أعددت سيناريوهات مختلفة مسبقاً للتعامل مع العدوان الجاري، من وحي التجارب السابقة.
ولفت البزم إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة الإثنين الماضي، أعلنّا حالة الاستنفار في جميع الأجهزة الأمنية والشرطية والخدماتية بوزارة الداخلية، وبدأنا العمل وفق خطة الطوارئ.
وقال: "تسير خطة الطوارئ بدرجات متفاوتة، ونعمل وفق التطورات الميدانية على الأرض".
وأكد البزم أن الأجهزة الأمنية والشرطية والخدماتية بالوزارة تقوم بواجبها، بهدف تأمين الجبهة الداخلية، وتقديم العون والإسناد للمواطنين.
ولفت إلى أن جهاز الشرطة بإداراته، وجهاز الدفاع المدني، ومديرية الخدمات الطبية العسكرية، يقومون بواجبهم على أكمل وجه، في دعم وإسناد أبناء شعبنا.
وأشار إلى أن جهاز الأمن الداخلي يواصل القيام بواجبه في حماية الجبهة الداخلية، ومتابعة أي تحركات لمشبوهين قد يستخدمهم الاحتلال في ظل هذه الظروف.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي اعتاد على ارتكاب جرائم الحرب ومخالفة كل القوانين والأعراف، ولم يستثنِ حجراً ولا شجراً ولا بشراً، ولا مؤسسة مدنية ولا منشأة خاصة أو عامة.
واختتم بالقول: "نُطمئن أبناء شعبنا على متانة الجبهة الداخلية، وأن وزارة الداخلية بكافة أجهزتها على أتم الاستعداد والجاهزية للتعامل مع هذا الواقع الميداني؛ من أجل المحافظة على حالة الأمن والاستقرار الداخلي".