دعت وزارة الخارجيّة الأميركيّة، المواطنين الأميركيّين، إلى "تجنّب الذهاب إلى إسرائيل"، بسبب "تصاعد العنف في الأيّام الأخيرة".
وبعد أن تمّ في الأسابيع الماضية خفض التحذير من السفر إلى إسرائيل على ضوء تحسّن الوضع الوبائي فيها، أُعيد رفع مستوى التحذير من الدرجة الثانية إلى الثالثة، على مقياس من أربع درجات.
وكتبت وزارة الخارجيّة في تحذيرها الجديد: "تجنّبوا السفر إلى إسرائيل بسبب الصراع المسلّح والاضطرابات المدنيّة".
كما أوصت الولايات المتّحدة رعاياها بعدم الذهاب إلى قطاع غزّة والضفّة الغربيّة حيث رفعت مستوى التحذير إلى أقصى درجة.
وقالت إنّها توصي بعدم الذهاب إلى قطاع غزّة بسبب "الإرهاب والاضطرابات المدنيّة والصراع المسلّح"، وبعدم التوجّه إلى الضفّة الغربيّة بسبب القيود الصحّية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، قد أعلنت أمس، الخميس، سحب 120 من رعاياها العسكريين والمدنيين من إسرائيل.
وأفاد بيان البنتاغون، نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، بأنه تم سحب "120 جنديا ومدنيا أميركيا من إسرائيل".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن "العنف في شوارع إسرائيل"، أمس الخميس.
وأضاف أن "للإسرائيليين والفلسطينيين الحق في الحرية والكرامة والأمن والازدهار". كما ذكر أن "الجانبين يجب أن يكونا قادرين على العيش بسلام"، لكنه أوضح أن لإسرائيل حقا أساسيا في "حماية نفسها".
ووصف بلينكن اختلافًا "جوهريًا بين مقاتلي حماس" الذين يطلقون الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية من غزة، والحكومة الإسرائيلية التي "تطارد أولئك الذين يهاجمونها".
وجاءت تصريحات بلينكن في مؤتمر صحافي في استقبال وزيرة الخارجية الأسترالية، بعد أن قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه لم ير "رد فعل مبالغ فيه" من جانب إسرائيل على إطلاق القذائف الصاروخية.
وحالت الولايات المتحدة، الحليف الأول لإسرائيل، دون صدور بيان من مجلس الأمن في جلستين مغلقتين عقدتا الإثنين والأربعاء الماضيين، بشأن الهجمات الإسرائيلية "الوحشية" على قطاع غزة والمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
كما رفضت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بالخصوص، الجمعة؛ بزعم منح الفرصة للجهود الدبلوماسية الدائرة حاليا لوقف التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بحسب تأكيد دبلوماسيين بالأمم المتحدة، لمراسل "الأناضول".