قالت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي إلهان عمر إن ما يجري حاليا من أزمة في فلسطين سببه "دولة تمولها أميركا تواصل احتلالا غير قانوني لمجموعة من الناس"، كما استنكر السيناتور الديمقراطي البارز بيرني ساندرز دعم واشنطن لحكومة يمينية في إسرائيل عوضا عن التقريب بين شعوب المنطقة.
وأضافت إلهان عمر في كلمة لها في مجلس النواب أمس الخميس، "عوض أن أقضي أيام عيد الفطر مع عائلتي، فإن الواجب يحتم عليّ أن أساند العائلات التي فقدت أبناءها بسبب العنف الدائر في فلسطين".
وفي السياق نفسه، قال النائب الديمقراطي أيضا مارك بوكان خلال جلسة برلمانية إن هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "مدانة، ولكن يجب إدانـة معاناة الفلسطينيين المستمرة منـذ 50 عامـا"، وأضاف بوكان "ينبغي ألا يعاني أحـد مـن خسارة الأرواح أو الحريـة أو الكرامة التي عاناها الفلسطينيون في ظل حكـم نتنياهـو".
وأكد المشرع الأميركي "إذا كنتَ محايدا في أوضاع تتسم بالظلم، فإنك اخترت الوقوف إلى جانب المستبد".
وكان السيناتور بيرني ساندرز قال في تغريدة أمس الجمعة، إن "دور الولايات المتحدة يجب أن يكون التقريب بين شعوب المنطقة وليس دعم حكومة إسرائيلية يمينية". وأضاف في تغريدة ثانية "بينما يفكر الرئيس جو بايدن في اختيار سفير أميركي جديد لدى إسرائيل، أشجعه على اختيار شخص يمكنه تمثيل بلدنا بطريقة عادلة، ويمكنه التعامل ليس فقط مع إسرائيل، ولكن مع الفلسطينيين أيضا".
الاتجاه الآخر
بالمقابل، طلب السيناتور الجمهوري البارز ماركو روبيو من إدارة الرئيس الأميركي بايدن وقف المفاوضات الجارية مع إيران سعيا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مرجعا الأمر إلى دعم طهران لحركة حماس التي تشن هجمات صاروخية على إسرائيل.
وقال روبيو في تغريدة "على ضوء الهجمات التي تشنها حماس حليفة إيران على إسرائيل، طلبت اليوم من الرئيس وضع حد فورا للمحادثات مع إيران". ووجه السيناتور الجمهوري إلى بايدن رسالة موقعة من جميع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تقريبا، يقولون فيها إن رفع العقوبات عن إيران سيسمح لها بزيادة دعمها لحركة حماس.
ومنذ الاثنين، استشهد 119 فلسطينيا، بينهم 27 طفلا و11 سيدة، وأصيب 600 بجروح جراء غارات إسرائيلية متواصلة على غزة، في حين ارتقى 4 شهداء وأصيب مئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، فضلا عن حي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
المصدر : الجزيرة + الأناضول + مواقع التواصل الاجتماعي