قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صالح العاوري، إن "الاحتلال الصهيوني فقد السيطرة والتوازن في مواجهة شعبنا في كل أماكن تواجده، مشدداً على أن تكامل الجبهات في الضفة وغزة وال48 هو مفتاح النصر".
وكشف العاروري خلال لقاء تلفزيوني عبر فضائية الأقصى عن أن ما لدى المقاومة من السلاح مما لم تستخدمه بعد، ما هو أقوى وأشد مما تم استخدامه سابقاً، مؤكداً أن المقاومة قادرة على مفاجأة العدو.
وأوضح أن استعداد المقاومة للمعارك البرية أكبر بكثير من قدراتها الصاروخية.
وشدد على أن المعركة البرية ستكون كارثة على الاحتلال وأنه لن يخرج منها إلا وقد تغير ميزان الصراع، معقباً بالقول: وأنا أعرف ما أقول جيدا.
وأضاف العاروري كل عملنا في المقاومة والإعداد خلال المرحلة السابقة كان بهدف التجهيز للمعركة البرية.
وكشف العاروري عن أن الاحتلال نفذ مناورة خداعية ليلة أمس، من أجل دفع قواتنا للتحرك السريع بشكل مكشوف للتصدي للهجوم البري المزعوم، مبيناً أن المقاومة لم تنطلِ عليها هذه الخدعة.
وأردف: والاحتلال يتوهم بأنه يمكن أن يصطاد قواتنا بشكل مشكوف، ولا يعلم أن المقاومة صممت طريقة للتصدي للعدوان دون أن تكون مكشوفة.
وتابع نقاتل الاحتلال بكل الوسائل، وبنفسنا الطويل، وبصبرنا وبصمودنا حتى زواله.
وشدد العاروري على أن غزة أثبتت أنها تقاوم من أجل فلسطين، والقدس وتخوض حربا من أجلها، وأنها لن تقبل أن تكون دولة أو إمارة منعزلة عن القضية.
وبين أن غزة وتحت الضغوط والحصار استطاعت أن تنجز وتطور مقاومتها لتضرب تل أبيب وحيفا والقدس، الأمر الذي عجزت عنه دول وأنظمة.
وقال العاروري إن المعركة التي نخوضها اليوم هي معركة القدس ندافع فيها عن كل الأمة، ونحن في حماس في قلب هذه المعركة ونقاتل من أجل حقنا في أرضنا.
ولفت إلى أن المطلوب من شعبنا ألا يمل وألا يتعب، وألا يسمح للاحتلال بالتفرد بأي جزء من شعبنا.
وأعرب عن امله أن تتصاعد وتيرة مقاومة الاحتلال في الضفة وغزة والقدس، موجهاً رسالة للشباب الفلسطيني في الضفة والقدس وال48: هذا هو الوقت الذي تسجل فيه للتاريخ.
وأردف العاروري أننا نستطيع أن ننجز ونرتاح من هذا الاحتلال، والمطلوب حمل العبء من الجميع.
وتابع ندرس العروض السياسية التي تصلنا، ونتواصل مع كل الأطراف من أجل شعبنا ونتصرف بكل مسؤولية بما يحقق مصالحه.
وشدد على أن هذا القتال يخدم ويحقق أهداف ورؤى شعبنا، ويسعى لتحقيق إنجازات للمقدسات والقدس.
وأشار العاروري إلى أن التفاعل مع قضيتنا يزداد، فهناك دول ومنظمات تحشد الدعم والإسناد لشعبنا.
وأكد أن كل الجهود التي بذلها ترمب وتجاوب معه بعض الساقطين في منطقتنا العربية، ذهبت أدراج الرياح، وتصدرت المقاومة والقدس والحق الفلسطيني.
وأردف نائب رئيس المكتب السياسي أنه ما كان لأمريكا أن تدين إخراج المقدسيين من بيوتهم، لولا مقاومة شعبنا في كل مكان.