قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" :" الاحتلال مهما يصعد ويقتل المدنيين خسر المعركة ولن يكتب له النصر".
وأضاف النونو خلال مقابلة على قناة الأقصى الفضائية، مساء الجمعة، :"اليوم الشعب الفلسطيني يسطر هذه الملحمة التاريخية التي لم يتوقعها الاحتلال".
وأوضح أن حالة الاشتباك في كل شارع وقرية ومدينة في فلسطين مع الاحتلال تشكل حالة نهضة للحق الفلسطيني.
وأشار إلى أن شعبنا داخل أراضي ال 48 هبّ من تحت الرماد وأثبت أنه شعبٌ واعٍ لقضيته منذ البداية ولكن كان ينتظر الشرارة، لافتا إلى أن ما يجري اليوم له ما بعده ، وما كان بالماضي لن يعود.
وأكد النونو، أن المقاومة اليوم تقود حالة ثورية جديدة مع الاحتلال، وستكون هي طبيعة العلاقة المستقبلية معه، مشيرًا إلى أن كل ما خطط له الاحتلال لشعبنا في الـ 48 ذهب أدراج الرياح وانهارت استراتيجية الاحتواء
ونوه إلى أن سياسة الاحتلال لخلق ما يسمى الفلسطيني الجديد في الضفة انهارت وتدمرت وثارت الجماهير مجددًا، قائلًا :"مشروع التطبيع داسته الأقدام في القدس وغزة والضفة والأردن ولبنان والـ 48".
وأضاف النونو :" التضامن العربي من شعوب المنطقة في مصر والسعودية والأردن ولبنان ودول الخليج العربي وغيرها يؤكد أن الأمة كانت تنتظر شرارة الاشتباك مع الاحتلال".
وتابع :"نشيد بما سمعناه في خطبة الجامع الأزهر فالأمة حاضرة في معركة القدس وإلى جانب شعبنا"، مشيرًا إلى أن مسيرات وجهود التضامن في الدول العربية ودول الخليج تؤكد أن القدس قضية جامعة وعامل وحدة.
وأوضح النونو أن شهيد لبنان اليوم يؤكد وحدة الدم ووحدة المصير ووحدة العمل لأجل القدس، مؤكدًا أن الاستراتيجية الناجحة هي استراتيجية المقاومة بكل أشكالها بالرصاص بالصاروخ بالحجارة والمولوتوف والهتاف والمسيرة.
ونوه إلى أن الجهود الميدانية ستستمر والجهود السياسية لعزل الاحتلال في المنطقة وعلى مستوى العالم، لافتا إلى أنه يجب عزل الاحتلال وعدم إعطاءه فرص للتفاوض، ومشروع التسوية ثبت فشله.
وأكد النونو أن الاحتلال اليوم يعاني على المستوى الميداني والسياسي داخليًا وإقليميًا ودوليًا، وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني قال كلمته وصوَّت بالدم لبرنامج المقاومة لأنه يؤمن بقدراتها.
وأوضح أن أهلنا في الداخل والضفة خرجوا تحت عنوان القدس، ويجب أن تكون القدس عامل إجماع للأمة.
وقال النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ، :" آن الأوان أن يُوضع حد لهذا الاحتلال وجرائمه المتكررة"، متابعا :" انتهي الوقت الذي يمكن للاحتلال أن يفعل فيه ما يشاء كما كان يظن".