الرسالة نت- أمينة زيارة
اعتبرت أم محمد الرمحي زوجة النائب المختطف د. محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني أن اعتقال الاحتلال لزوجها والحكم عليه بالسجن لمدة ستة شهور إداريا يهدف إلى إخراس الصوت الإسلامي في الضفة المحتلة.
وقالت : سجن وإصدار الحكم بحق "أبو محمد" عملية تعبر عن انزعاج الاحتلال من عمل النواب وخاصة الإسلاميين في الضفة لأنهم الصوت المعبر عن المعاناة والألم الفلسطيني في الضفة الذي يفضح ممارسات الاحتلال في القدس وباقي مدن الضفة.
وأضافت: زوجي وإخوانه النواب لا يصمتون على انتهاك لأي حق فلسطيني، مشددة على أن صوتهم مميز للحق في المنطقة.
لإخراس الحقيقة
وترجع أم محمد أسباب اعتقال زوجها إلى استهداف شخصي للدكتور الرمحي، فقد اعتقلوه دون أي مذكرة اعتقال أثناء مداهمة قوات الاحتلال لبيتنا، وتقول: الاحتلال يريد تغيبه في هذه المرحلة التي تكون أقرب للمصالحة الفلسطينية، فباعتقاله استطاع أن يغيب هذا الصوت الإسلامي الحر لإخراس الحقيقة".
وأوضحت أن مشاهد انتزاع أبو محمد من بين أبنائه ليلاً لازالت حاضرة في أذهان الأطفال والكبار الذين اعتادوا على اعتقال والدهم على فترات متفاوتة، مؤكدة أن هذه الحادثة أثرت على جميع أطفالي وأصابتهم بالرعب.
تغييب قسري
وعن استقبال الأسرة للعيد في ظل غياب الوالد تذكر الزوجة الصابرة: في مثل هذه المناسبات الأبناء في حاجة إلى والدهم خاصة فقد كان د. محمود مميزاً جداً في علاقته مع أبنائه، فقد كانت له طقوس معينة في العيد تضفي عليه لمسة جميلة من السعادة والفرح الذي ينشره في نفوس أبنائه وأقاربه.
وتستطرد بشموخ المرأة الفلسطينية: للدكتور عادات في عيد الأضحى خاصة الأضحية فقد جهز نفسه لها تماماً وأخبرنا بنية الأضحية وجهز سعرها وعند اعتقاله ترك المحفظة لابننا "محمد" كي يكمل مشوار والده ويقوم بالأضحية والذهاب لعماته وأقاربنا، فيوم العيد اجتمع مع إخوته وذهب ليعيد على عماته والعائلة ليحل محل والده المختطف قسراً، وتفيد: نحن الزوجات الفلسطينيات نكمل مشوار أزواجنا خلف الأسر في التربية وحمل مسؤولية الأسرة، فنحن لا نستغرب أي فعل من الاحتلال ولكن "إسرائيل" لن تستطيع أن تخرس الصوت الإسلامي فهو صوت الحق وسنصدح به في غياب أزواجنا.
اعتقال بملف سري
وتوضح زوجة النائب د. الرمحي: لا يوجد أي سبب وجيه لاعتقال أبو محمد، فقد كانت المداهمة مفاجئة والاعتقال سريع، وحوكم أدارياً لعدم وجود تهمة بحقه، بل أكدوا بأن هناك ملف سري، مما يدلل على سعيهم لإخراس صوت الحقيقة والثوابت الوطنية، فقد سبق اعتقال النائب أبو طير وقفيشة لأنهم صدحوا بالحق وعبروا عن معاناة أبناء شعبهم وما يواجهوه في الضفة من انتهاكات مزدوجة، فاعتقالهم هذه المرة مشابهاً لعمليات الاختطاف التي تعرضوا لها في منتصف عام 2006 بُعيْد فوزهم في انتخابات التشريعي، فهذه العمليات كانت تتم تدريجياً وفي أيام متقاربة، وتعلق: لم نعلم الجهة التي احتجز فيها أبو محمد، فالصليب الأحمر سيزوره قريباً ويطمئنا عليه ومن ثم يخبرنا بمكانه حتى نتمكن من زيارته.
وتنتقد أم محمد عدم تلقي أي مساندة أو دعم نفسي أو حتى معايدة من النواب غير الإسلاميين خاصة أن د. محمود كان قريب من جميع الفصائل ومحباً لهم، على أساس أننا فلسطينيين وأبناء قضية واحدة وعدونا واحد، مؤكدة على دعم ومساندة النواب الإسلاميين وأبناء الحركة الإسلامية لعائلتها في العيد، لافتة إلى وقفتهم بجانبها في العيد كانت مشرفة.