أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، إنه لم ير أي دليل إسرائيلي على أن حماس كانت تستخدم برج الجلاء في غزة، الذي كان يضم وسائل إعلام في غزة وتعرض لقصف جوي إسرائيلي خلال العدوان على غزة، يوم السبت الماضي.
وقال بلينكن إنه طلب من دولة الاحتلال الإسرائيلي تبرير الضربة، التي أدت لانهيار برج الجلاء، المؤلف من 15 طابقا، و60 شقة ومكتبا، بالكامل.
وكان بلينكن يتحدث في مؤتمر صحفي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حيث يتزايد الضغط على إدارة بايدن للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ودمرت إسرائيل مبنى يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس وقناة الجزيرة ووسائل إعلام أخرى، وزعمت أن حماس كانت تستخدم المبنى لمكتب استخبارات عسكري.
وتوخى بلينكن الحذر في كلامه مؤكدا أنه لم يطلع شخصيا على معلومات يحتمل أن السلطات الإسرائيلية وفرتها ولا يمكنه تاليا إبداء رأي حول شرعية الضربة من عدمها. وأضاف خلال زيارة لكوبنهاغن "لكن عموما لدى إسرائيل مسؤولية خاصة على صعيد حماية المدنيين في إطار الدفاع عن نفسها بما يشمل الصحافيين بالتأكيد".
ودعا بلينكن إسرائيل والفلسطينيين "إلى حماية المدنيين وخصوصا الأطفال منهم"، معتبرا أن إسرائيل "بصفتها دولة ديموقراطية لديها واجب خاص" على هذا الصعيد.
وقال وزير الخارجية الأميركي إنه "سنواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة لوضع حد لدوامة العنف هذه. نحن مستعدون لتقديم دعمنا إن أرادت الأطراف التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مؤكدا تكثيف الاتصالات "في الكواليس".
وكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل "في الدفاع عن نفسها"، زاعما أن "لا مجال للمقارنة بين مجموعة إرهابية تطلق الصواريخ عشوائيا على المدنيين ودولة تدافع عن نفسها في وجه هذه الهجمات".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي، يبيه كوفود، "لذا ندعو حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة إلى وقف فوري لإطلاق الصواريخ".
وادعى بلينكن أن الولايات المتحدة "قلقة" حيال حماية وسائل الاعلام من دون أن يذهب إلى حد إدانة الضربة الإسرائيلية. وقال إن واشنطن طلبت من إسرائيل تقديم "توضيحات إضافية حول مبرر" الضربة.
كذلك ادعى بلينكن أنه لم يعطل في مجلس الأمن الدولي إصدار إعلان يدعو إلى وضع حد للمواجهات لكنه ألمح إلى أنه لا يعتبر أن نصا كهذا سيساهم في وقف التصعيد، وقال "نحن لا نعطل المسار الدبلوماسي".