فرضت منصة تويتر (Twitter) يوم الثلاثاء بشكل مفاجئ وغامض قيودا مؤقتة على حساب الصحفية الفلسطينية الأميركية المشهورة مريم البرغوثي التي كانت تتحدث عن الاحتجاجات ضد طرد الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وأثناء التقييد المؤقت، جرى استبدال كل تغريدة من الصحفية بالرسالة التالية "حساب مريم البرغوثي غير متاح مؤقتا لأنه ينتهك سياسة وسائط تويتر".
وقالت البرغوثي إنها تلقت طلبا من المنصة لحذف عدد من تغريداتها، واعتبرت أن المسألة ليست في تعليق حسابها "بل في فرض رقابة عامة على الحسابات الفلسطينية، وبشكل خاص في الأسابيع القليلة الماضية أثناء محاولة توثيق الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض".
واعترفت الشركة بسرعة بخطئها، وتمت استعادة تغريدات البرغوثي، ولكن يبدو أن هناك جزءا من الحادث لم يكن خطأ.
فبالرغم من أن تويتر ربما اتخذت إجراء بشأن حساب الصحفية عن طريق الخطأ، إلا أن هناك موقفا معينا تحتفظ فيه تويتر بالحق في إخفاء تغريدات الصحفية.
وقال متحدث باسم تويتر لموقع "مذر بورد" (Motherboard) في رسالة بريد إلكتروني "لقد اتخذنا إجراء تنفيذيا على الحساب الذي أشرت إليه بالخطأ ودون قصد. وقد تم تلافيه منذ ذلك الحين".
وتنص سياسة تويتر المطالبة بتعديلات الوسائط أو الملف الشخصي على ما يلي "إذا كان الحساب أو محتوى الوسائط غير متوافق مع سياساتنا، فقد نجعله غير متاح مؤقتا ونطلب من المخالف تحرير الوسائط أو المعلومات الموجودة في الحساب للامتثال لقوانيننا مع توضيح السياسة التي انتهكها الحساب أو محتوى الوسائط".
ويعني ذلك أنه إذا كانت صورة حسابك أو صورة العنوان أو الصورة الأخرى التي تنشرها لا تفي بمعايير تويتر، فإن المنصة تفرض تقييدا عليها وقد تفرض أيضا تقييدا على حسابك بالكامل حتى تغيرها.
ورفضت منصة تويتر بشكل قاطع أن توضح لموقع "مذر بورد" ما هو الجزء المحدد من شروط الخدمة الذي كان يعتقد أن البرغوثي قد خرقته.
وهناك العديد من الأمثلة على مدار السنوات العديدة الماضية على اختيار تويتر لوضع ملصقات تحذيرية بالقرب من المحتوى المسيء والضار، وهي تسميات لا تزال تسمح للأشخاص بمشاهدة التغريدات بسهولة، ولكن لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لحساب الصحفية الفلسطينية.
وقال متحدث باسم تويتر "إن السياسة مصممة لإعلام الأشخاص بشكل أفضل بالإجراءات التي تتخذها المنصة" رافضًا قول المزيد.
ويبدو أن هذه السياسة قديمة، وكان يجب أن تلغى منذ فترة طويلة، لكن جرى تطبيقها على البرغوثي.
وقيدت تويتر في البداية قدرة البرغوثي على التغريد وإعادة التغريد والمتابعة والإعجاب لمدة 12 ساعة، وليس من الواضح سبب فرض رقابة خطأ على حسابها، ولم تستطع تحديد ما إذا كان هذا الإجراء بشريا أم نظاما آليا.
المصدر : مواقع إلكترونية