بيروت - وكالات
وصف حزب الله اللبناني قرار الاحتلال الانسحاب من شمال قرية الغجر وتسليم إدارته إلى قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) بأنه "خداع" تشارك فيه الأمم المتحدة لإيهام العالم بأن إسرائيل أكملت انسحابها من لبنان، وأكد أن الحاجة إلى سلاح المقاومة ما زالت قائمة.
وقال رئيس الكتلة النيابية لحزب الله النائب محمد رعد أثناء خطاب في جنوب لبنان إن القرار "يراد من خلاله أن يصدر العدو الإسرائيلي وعبر أسياده في مجلس الأمن قرارا ينص على أنه انسحب بالكامل من الأراضي اللبنانية".
وتحدث عن انسحاب ناقص "لأنه لا يستعيد السيادة لأرضنا" التي "تستعيد سيادتها حين يتمكن جيشنا اللبناني من الدخول إلى المنطقة المحررة"، وأكد تمسك المقاومة "بحقها في استعادة وتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل حبة تراب من أرضنا اللبنانية".
وقال رعد إن "الانسحاب الإسرائيلي من الجزء الشمالي لبلدة الغجر ووضعها تحت وصاية الأمم المتحدة والقوات الدولية ومنع الجيش اللبناني من الدخول إليها وإبقاء إدارة شؤون المدنيين بيد العدو الإسرائيلي الذي يحتل القسم الجنوبي من البلدة نفسها"، لا يعد "انسحابا ولا انكفاء".
وكان المجلس الأمني المصغر للحكومة الإسرائيلية قد أقر الأربعاء الماضي خطة للانسحاب من شمال القرية الذي سيطرت عليه إسرائيل في حرب 2006، لكن تفاصيل الخطة غير معروفة بعد.
وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، تريد إسرائيل الحصول على الاعتراف من الأمم المتحدة لمنع نشوء وضع تطرح فيه جهات في لبنان مطالب إقليمية أخرى مثل مزارع شبعا.