نظّم إعلاميون لبنانيون وفلسطينيون في بيروت وقفة تضامنية، مع المؤسسات الإعلامية التي قصفتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها الأخير على قطاع غزة.
واستنكر المشاركون في الوقفة التي عقدت بساحة الشهداء في بيروت صباح اليوم الجمعة، العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني ومقدساته واستهداف المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها.
وفي كلمة له قال رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس في الخارج، رأفت مرة إن هذه الوقفة تأتي كمحطة من الحرية والانتصار لشعبنا الفلسطيني الذي أذاق الاحتلال كل ألوان المذلة من خلال مقاومته التي انتصرت بفعل الوحدة الفلسطينية والدماء الطاهرة التي سالت.
وأضاف مرة أن القيادة السياسية الحكيمة لقوى المقاومة والقيادة الميدانية العسكرية للمقاومة والشعب الفلسطيني الذي قدم هذه التضحيات هي التي هزمت الاحتلال وكسرت شوكة نتنياهو وهي التي جعلته ينسحب ذليلا من العدوان ويجر ذيله من المعركة.
وأكد أن المقاومة وحدت الشعب الفلسطيني والأمة حول فلسطين والقدس وأعادت الأولية للقضية الفلسطينية والقدس في كل شعوب وأحرار العالم.
وتابع مرة " نحن مستمرون في المقاومة والتحرير وما يصادف من شهر آيار كل عام ذكرى النكبة باتت محطة من محطات العزة والكرامة والمقاومة والتحرير حتى إزالة الكيان الصهيوني المجرم".
وفي ختام كلمته وجه رئيس الدائرة الإعلامية بالخارج، التحية لشعبنا الفلسطيني والمقاومين الابطال ولجميع المؤسسات الإعلامية والدولية والفلسطينية والعربية الذين نقلوا ووثقوا جرائم الاحتلال ومجازره في قطاع غزة الذين نقلو صورة شعبنا الفلسطيني المقاوم.
وأشار إلى أن الاعلاميون في لبنان وفلسطين وكل مكان شركاء في هذه المعركة وفي الانتصار ومشروع التحرير والعودة.
من ناحيته اعتبر رئيس نقابة المحررين في لبنان صلاح فخر الدين أن افراط العدو الصهيوني في جرائمه وأدوات القمع التي يستخدمها لن تفلح في ثني الفلسطينيين عن مواصلة مقاومتهم.
وأكد فخر الدين أن تدمير برج الجلاء في غزة والاعتداءات على المؤسسات الإعلامية في فلسطين يستوجب قيام حركة استنهاض عربية فلسطينية لمواجهة الوحشية الإسرائيلية وتجنيد الأقلام لفضح ممارسات الاحتلال ومواصلة النضال لإبقاء قضية فلسطين حية.
وأضاف "ليست المرة الأولى التي تعبر فيها نقابة المحررين عن تضامنها الكامل مع الفلسطينيين وترفض وحشية الية القتل الإسرائيلية".
وختم بالقول "بوركت أيادي المقاومين وليستمر حبر أقلامكم أيها الزملاء في فضح جرائم الاحتلال وتحيا المقاومة الفلسطينية التي تتولى الدفاع عن قضية الأقصى والقدس".
من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين حمزة بشتواي أن الوقفة التضامنية تأتي تزامنا مع مع عيد المقاومة والتحرير في لبنان.
وقال بشتواي في كلمة لها إن هذه الصورة الفلسطينية باتت واضحة للجميع وهي صورة الملثم بالكوفية والذي اعطى للمستوطنين في تل ابيب ساعتين لكي يخرجوا من الملاجئ، فيما تبقى كل المقاومة وكتائبها وسرايها تعلن الحرية والعدالة والانتصار لفلسطين والأمة.
وأضاف " الصورة الفلسطينية كان يجتهد الكاتب والإعلاميين لكي تبين بعض الرموز والدلالات فيما بقيت اليوم الصورة واضحة هي صورة البطولة والعنفوان واشارة النصر التي تخرج من تحت الركام".
وتابع بشتواي "في معركة سيف القدس ظهرت صورة الاحتلال الحقيقية العدو الجبان والمرتبك الذي ينتقم من المدينيين ويقصف الأبراج والبيوت فيما تبدع المقاومة في صد جرائمه وتكبيد العدو أكبر الخسائر في كل الأرض الفلسطينية".
وأكمل "اليوم نتضامن مع المؤسسات الإعلامية التي هي جزء أصيل من الاعلام الحر الذي يقف مع عدالة قضيتنا، والآن نقول بفخر واعتزاز كل عام وفلسطين بخير والأمة بخير طالما المقاومة بخير".
وأشار إلى أنه أصبحت مقولات المقاومة صادقة بأن زمن الهزائم قد ولى ونحن في عهد الانتصارات ورغم أننا انتصرنا في المعركة لكن مستمرون في الحرب حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
بدوره أكد رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية على الإسلام، أنه ليست المرة الأولى التي تدمر فيها "إسرائيل" المؤسسات الإعلامية والصحفية المقاومة، لكنها المرة الأولى التي تدمر فيها الإمبراطورية الاحتلال الإعلامية وتخسر سمعتها وتأثيرها والرأي العام العالمي.
وأوضح الإسلام أن الاحتلال خسر الاعلام للمرة الأولى وللأبد وبالأمس كانت الإذاعات المقصوفة والمدمرة تحتفل بالانتصار حتى ساعات الفجر، بينما الاعلام المهزوم والمطبع يجر اذيال الخيبة والخسارة والانهزام.
وأضاف أن الاحتلال 23 مقر اعلامي بين قناة وإذاعة ومنها مقر مبنى اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ومكتب قناة الجزيرة والاقصى وإذاعات الأقصى والقدس اليوم وغيرها من المقرات الصحفية.
واستنكر الإسلام هذا التدمير الممنهج للإعلام الفلسطيني، مطالبا المؤسسات بالعمل قانونيا على فضح العدو ومحاكمته على الصعيد الدولي.
وشدد على أن الصحفيين استمروا في عملهم رغم القتل والاستهداف وهذه الاعتداءات لن تثني المؤسسات الفلسطينية عن العمل بفضح جرائم الاحتلال.
وختم بتأكيده على أن اتحاد الإذاعات يضع كافة امكانيته في خدمة المؤسسات الإعلامية التي جرى تدميرها من قبل قوات الاحتلال، داعيا إلى أوسع تضامن مع هذه المؤسسات لمواصلة عملها.