قائمة الموقع

"خليل الرحمن".. مقدسات منتهكة وكرامة ممتهنة

2009-08-03T03:46:00+03:00

الخليل- لمراسلنا

لا ينتظر المواطن الفلسطيني في مدينة الخليل وقراها الكثير من التجديد على حياته العامة والخاصة في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات التي يتناوب عليها الجيش والمستوطنون.

قلق عارم يساور حياة الناس وآمالهم خاصة وان حكومة ثالوث الإرهاب نتنياهو باراك ليبرمان تتزعم نوبة محمومة من الاستيطان في الضفة الغربية ولا تصد هجمات المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين بل تشجعها وتدعمها ولا ترى مبررا لمنعها .

** دبلوماسية فارغة

على مدى أعوام مضت كانت تستمر فيها اعتداءات المستوطنين على المواطنين والأحياء والمساجد والمزارعين وأراضيهم وكافة مرافق الحياة العامة، لم تستطع الجهات المعنية والتي نصبت نفسها مسئولة عن مصير الشعب منع هذه الاعتداءات في الوقت الذي أبدعت فيه بانجازاتها بفرض الأمن والآمان على طريقتها الخاصة.

تشهد البلدة القديمة في قلب مدينة الخليل أحداث واعتداءات متكررة من قبل مستوطنين مستوطنات تل الرميدة وخارصينا وبيت رومانو وغيرها ضد الفلسطينيين في البلدة القديمة. وقد سجلت العشرات من الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكات خاصة وعامة في المنطقة قام بتنفيذها قطعان المستوطنين وبحماية من جنود الاحتلال. كان آخرها حوادث دهس قام بتنفيذها المستوطنين ضد الأطفال والنساء والشيوخ.

ومارست قوات الاحتلال أعمال قمع واعتداءات بشكل متبادل مع المستوطنين الذين يحرقون ويقتلعون محاصيل زراعية تعود لسكان خربة صافا شمال بلدة بيت أمر.

إلى ذلك تمارس قوات الاحتلال عمليات مصادرة لأملاك المواطنين بشكل متزامن مع إقامة أجزاء من جدار الفصل العنصري الذي يقتطع آلاف الدونمات لصالح مستوطنة بيت عين المقامة على أراضي أهالي الخربة من الجانب الشمالي.

هذا وتتعرض خربة صافا ومنطقة واد الريش المحاذيتين لمستوطنة عتصيون غربا ومستوطنة بيت العين شمالا تتعرض بشكل يومي لعمليات تجريف أراضي واقتلاع مئات الأشجار، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم بهدف الاستيلاء على اكبر مساحة من هذه الأراضي وضمها إلى المستوطنة وتوسيع حدودها.

وفي جنوب محافظة الخليل أضرم مستوطنين مستوطنة "سوسيا" المقامة على أراضي أهالي بلدة يطا النار في إحدى خيام المزارعين مما أدى إلى إصابة ثلاثة مزارعين من عائلة النواجعة بجروح وحالات اختناق، وذلك في سلسلة من الاعتداءات وعمليات العربدة التي يزاولونها مستوطنون المستوطنة المذكورة في المنطقة باستمرار وبحماية جنود الاحتلال.

** مناطق مغلقة

هذا وتعلن سلطات الاحتلال بعض المناطق الدينية مناطق مغلقة وتمنع المواطنين الفلسطينيين من التجول في تلك المناطق وتوفر الحماية لقطعان المستوطنين لأداء طقوسهم الدينية.

ويتكرر هذا المشهد بمدينة الخليل والحرم الإبراهيمي حيث تمنع الصلاة فيه ويمنع دخول المصلين إليه وحتى رفع الآذان وذلك لتأمين الحماية للمستوطنين الذين يقومون بأداء طقوس دينية داخل باحاته.

وفي مدينة نابلس يقتحم آلاف المستوطنين مقام النبي يوسف بين الحين والآخر من اجل هذا الغرض.

 

اخبار ذات صلة