شارك المئات من المتطوعين منذ أيام في حملات إزالة ركام البنايات المدمرة، وتنظيف الشوارع، من مخلفات آثار الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
ويشارك المئات من المتطوعين الشبان والصبايا في حملات تطوع لإزالة ركام البنايات السكنية، والمقار الحكومية، والأهلية، والبنى التحتية التي تعرضت للتدمير في العدوان الإسرائيلي، الذي استمر أحد عشر يوما.
وقالت المتطوعة بيسان عودة : "نشارك في حملة تطوعية لإزالة مخلفات العدوان الإسرائيلي، وتنظيف الطرقات، والشوارع، ورسم جداريات جمالية في مختلف مناطق مدينة غزة، خاصة في المنطقة الغربية التي تعرضت للقصف في شوارع الوحدة بحي الرمال ومنطقة الميناء".
وأضافت عودة، يشارك في هذا العمل التطوعي نحو 1000 شاب وشابة بمعدات متواضعة وبسيطة يزيلون الركام، وآثار الدمار للمنازل والبنايات التي تم قصفها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، وينظفون الشوارع، بمساعدة مركبات بها صهاريج مياه، لتنظيفها بالمياه.
أما المتطوع حافظ المصري، منسق مؤسسة إنجاز فلسطين، قال لمراسل "وفا"، نحن نشارك بسبعين متطوع في حملة "حنعمرها" لتجميل الشوارع والطرقات، وإزالة الأتربة والحجارة المتناثرة بفعل صواريخ الاحتلال بعدوانه الأخير على غزة.
وأكد أن الحملة تستمر أيام وتشمل مختلف شوارع مدينة غزة التي تعرضت للقصف والدمار، بهدف تسهيل حركة تنقل المواطنين والمركبات.
وقال المتطوع محمد المغاري، إن الاحتلال أراد أن يغيب معالم الحياة في غزة، ونحن نقول سنعيد الوجه المشرق لغزة وجعلها مدينة جميلة، وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي.
وبين أن رسالة شعبنا أننا نحب الحياة رغم الألم والمعاناة ورغم الضحايا والجرحى، "حنعمرها" البلد وتكون نظيفة وجميلة.
ويستخدم المتطوعون مكانس وجرادل وعربات يضعون بها الأتربة والحجارة الصغيرة والعمل على فتح الطرقات المغلقة بسبب الركام والدمار الذي لحق بالمنازل البنايات التي دمرت في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وعانى قطاع غزة الأمرّين على مدار 11 يوما من العدوان الإسرائيلي، والذي أدى إلى استشهاد 253 مواطنا، بينهم66 طفلا،و39 سيدة، و17 مسنا، و1948 إصابة بجروح مختلفة، ودمر آلاف الوحدات السكنية بشكل كلي وجزئي، إضافة إلى تدمير البنى التحتية بشكل ممنهج والمقار والمؤسسات الحكومية والأهلية ومدارس ومساجد ومراكز صحية ورعاية أولية وورش ومصانع ومتاجر.