نظم العشرات من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة وقفة تنديد واحتجاج على عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي طال مؤسسات إعلامية ودمر مقراتها.
وأشرف على تلك الوقفة اليوم الخميس، منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أمام أنقاض برج الجلاء الذي دمرته طائرات الاحتلال بشكل كامل رغم احتوائه على مؤسسات إعلامية محلية ودولية.
وقال رئيس مجلس إدارة المنتدى خضر الجمالي: "إن سلطات الاحتلال كشفت عن وجهها الإجرامي البشع في حربها الضروس ضد الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته حتى وصلت حد قتل الصحفيين وتدمير مقارهم".
وأوضح أن قوات الاحتلال قتلت الزميل في إذاعة الأقصى المحلية يوسف أبو حسين وجرحت 10 زملاء آخرين وارتكبت جرائم حرب بتدميرها 32 مقرًا إعلاميا في القطاع.
وأكد "الجمالي" أن كل تلك الجرائم تأتي كمحاولة يائسة لإسكات الصحفيين الفلسطينيين الذين عملوا بمهنية وموضوعية عالية وطمس الرواية الفلسطينية أمام العالم.
ودعا المؤسسات والاتحادات المعنية بحماية الصحفيين لضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية الصحفيين ووقف التوغل الإسرائيلي عليهم وملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال.
بدوره، أشاد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف بالأداء الإعلامي والصحفي الذي كان على مستو عال من المهنية والرسالة الوطنية أمام الجرائم الإسرائيلية
وقال "معروف": "إن الزميل يوسف أبو حسين كان الشهيد رقم 47 في قافلة الإعلاميين الشهداء منذ عام 2000، من أجل أن تستمر الرسالة وتبقى الصورة الحرة موجودة".
وأضاف: "سقطت الأبراج ولم تسقط الرسالة ولم تغب الرواية الفلسطينية، رسالتك قد وصلت بقتل أبو حسين وتدمير المقار وتقييد المحتوى ومنع وصول المراسلين الأجانب لغزة وشن حرب على المجموع الإعلامي".
وأكد أن ما فعلته "إسرائيل" إقرار بالفشل في معركة الرواية أمام الحقيقة التي كانت تتحدث عن نفسها وتنقل مشاهد الإجرام بالصوت والصورة.
ودعا "معروف" إلى إنهاء عضوية دولة الاحتلال في كافة المحافل بحقوق الانسان كرد طبيعي على ما ارتكبه، والإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق دولية ميدانية لمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها.
من جهته، أكد مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح، أن تدمير برج الجلاء الذي يضم مقاراً ومكاتب إعلامية وصحفية كان بمثابة رسالة استهداف واضحة لكل الصحفيين والإعلاميين بغزة