قصيدة للشاعر الجزائري محمد تاج الدين توثق تحدي القائد يحي السنوار لوزير الدفاع الصهيوني أن يستهدفه بالقتل وهو عائد إلى بيته ماشيا بعد مؤتمر صحفي عن معركة سيف القدس وتداعياتها:
وترجَّلَ (السنواارُ) يمشي واثقًا * ومن الملاحمِ مشيةُ (السنواارِ)
كـ(أبي دجانةَ) .. مشيةٌ مختالةٌ * من كبرياءِ الفارسِ المغوارِ
وكأنّ (غـزّةَ) فيه تمشي الـخَيْزَلَى * وتَزُفُّ كلَّ العزِّ في مِشْوَارِ
وقْعُ الخُطَى قصفٌ لكلِّ كيانِهم * فـ(النعلُ) (لَعْنٌ) مُؤْذِنٌ بِبَوَارِ
سجنوه ربْعَ القرنِ ثم أذاقهم * تلك الليالي العشرَ لفحَ أُوارِ
الآن لـ(المستضعفين) .. بشَيْبِهِ * كشفُ الدجَى بالنُّور .. والنُّوّار
ويقال (تهدئةٌ) .. وقالوا (هدنةٌ) * وعيونه حربٌ وعصفُ (طواري) !
هذا الذي منه ومن رفقائِه * مُدُنُ العَدُوّ مصابةٌ بدُوَارِ
ولعابدي عجلِ الخَنا أن يخرسوا * فحِوارُهم ما بينهم كـ(خُوارِ)
ما بين جُرذٍ في المجاري والِغٍ * أو قائدٍ في ملجأٍ متواري
من أين تهدأ راجفاتُ قلوبهم * والزاحفون إلى الوطيسِ ضواري؟ !
و(بقيةُ اللهِ) المهيمِنِ (صفوةٌ) * آتون في إعصارِه الـمَوّارِ
رضعوا (الحرَائِرَ) شامخاتٍ فارْتَقَوْا * وتناسلوا من أعيُنِ (الثوّارِ)
مثل النجومِ لناظريها حظُّهم * بطش الرجوم .. ورحمةُ الأنوار
رجموا بـ(سيـفِ القدس) أوكار العدى * ولغيرهم ما شاء من أدوارِ
أسْرَوْا إلى (المسرى).. بُراقُهُم اللَّظَى * فالآن هم من أكرم الزوّارِ
ولمن أتوا من فوق أسوار الحِمى *** أن يسخروا من (حارس الأسوار)
ــــــــــ
- أبو دجانة: سيدنا الصحابي الشجاع الذي تبختر بين الصفّين يوم (أُحُد) بعد أن أعطاه النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – سيفه ليقاتل به ويعطيَه حقه، فأخذ السيف من يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثم أخرج عصابته المعروفة بعصابة الموت فعصب بها رأسه، وجعل يتبختر بين الصفيّن رضي الله عنه، فقال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لما رآه يتبختر: (إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن)، وكانت مشية التحدي للكفار.
- الخيزلى: مشية التبختر
- (سيف القدس): اسم المعركة الذي اختارته المقااومة، (حارس الأسوار): اسيم المعركة الذي اختاره الصهااينة.