ينطلق في حزيران/يونيو المقبل، ملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء "العمران"، وهو حدث فريد من نوعه، والذي يقام لأول مرة على أرض مصر، تحت رعاية د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء، وسفراء عدة دول وكبرى الشركات العاملة في مجال التشييد والبناء والتطوير العقاري، والخبراء، وبمشاركة دولة فلسطين.
وقال المهندس أحمد هاشم رئيس الملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء "العمران" إن هذا الملتقى يأتي استجابة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإعادة إعمار غزة، والتي ستكون أحد المحاور الرئيسية على مائدة الملتقى، والذي يهدف إلى
اجتماع شركاء العمران من جميع أجهزة الدولة التنفيذية والمقاولين والمطورين والمكاتب الاستشارية ومنتجي مواد البناء، في مكان واحد، من أجل خلق حالة من التفاعل المنتج لعقد التفاهمات والشراكات بين شركاء الملتقى.
وأضاف في بيان صحفي، اليوم، أن الملتقى سيكون عبارة عن مجموعة من الفعاليات المتوازية التي تقام في مكان واحد وتوقيت واحد، حيث يضم القمة الدولية للتنمية العمرانية والتشييد المستدام، وهي أهم أحداث الملتقى والتي ترأسها د. نيفين عبد الخالق، ويشارك بها جميع المسؤولين والهيئات وثيقة الصلة بالعمران، كما يشارك في الجلسة الافتتاحية للقمة السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وأوضح هاشم أنه سيقام ضمن فعاليات الملتقى مسابقة لشباب المعماريين، عن تحدي تصميم الفراغات الصغيرة في ظل جائحة (كورونا) وكيفية تغلب التصميم على هذا التحدي، ويعرض خلالها شباب المعماريين النتائج التي توصلوا إليها بشأن موضوع
المسابقة، التي تحظى بعناية ورعاية من الجامعات المصرية والإقليمية والدولية، وتضم هيئة تحكيم المسابقة كبار أساتذة الجامعات في أقسام العمارة والديكور والتصميم الداخلي.
من جانبها أكدت د. نيفين عبد الخالق، الرئيس التنفيذي والمقرر العام للقمة الدولية للتنمية العمرانية والتشييد المستدام، أن هذا الملتقى يعد حدثًا فريدًا من نوعه، حيث يلتقي الشركاء من أجهزة تنفيذية رسمية ومكاتب خبرة استشارية من مطورين ومقاولين ومنتجي مود البناء من القطاع الخاص والقطاع الرسمي، مما يدل على الاهتمام بجودة الفكرة وإظهار قوة التجربة المصرية في
مجال البناء والتشييد خلال السنوات السبع الماضية، وإظهار تكامل المشروعات وانعكاس ذلك علي التبشير بمستقبل أفضل.
وأضافت أن أحد أهداف هذا الملتقى، هو إظهار ملامح التجربة المصرية كاملة بحيث يمكن الاستفادة من الإمكانيات التي توطنت في مصر خلال الآونة الأخيرة، لتصدير تلك الخبرات إلى المحيط العربي والإقليمي بل والمستوى الدولي أيضاً.
وأوضحت عبد الخالق، أن مشاركة السفير الفلسطيني دياب اللوح، في الجلسة الافتتاحية للقمة التي تعقد علي هامش الملتقى، هو إشارة قوية على اهتمام الملتقى بدعم مبادرة إعادة إعمار غزة، وتدشين بداية أعمال المبادرة، ونحن نعد باستجابة من مجتمع التشييد والبناء بكل مكوناته، حيث قد تلقينا العديد من
الإشارات الإيجابية عن استعداد شركات المقاولات والمنتجين لمواد البناء، في المساهمة بقوة بغض النظر عن المكسب المادي علي اعتبار أن هذه قضية أمن قومي وقضية أخلاقية تجاه الشقيقة فلسطين.