قائمة الموقع

تجمُّع النقابات بغزة يعقد مؤتمرًا تحت عنوان "النقابات ودورها في نصرة القدس وغزة"

2021-05-30T14:06:00+03:00
تجمُّع النقابات بغزة يعقد مؤتمرًا تحت عنوان "النقابات ودورها في نصرة القدس وغزة"
غزة - الرسالة نت

  عقد تجمع النقابات المهنية في المحافظات الجنوبية، مساء الأحد، مؤتمرًا تحت عنوان "النقابات المهنية ودورها في نصرة مدينة القدس وقطاع غزة".
وقال الدكتور سهيل الهندي رئيس تجمع النقابات المهنية الفلسطيني: "إن قطاع غزة كان المبادر في الدفاع عن المسجد الأقصى ومن أجل إفشال مخططات الاحتلال في مدينة القدس".
وأضاف الهندي في كلمة له، خلال المؤتمر، أن "المقاومة في غزة لقنت العدو المجرم درسًا تلو الدرس، ونعاهد الله بأن نستمر في هذا الطريق".
وتابع :"وحدة الشعب الفلسطيني هي عقيدة لنا، وما حدث خلال العدوان على غزة من وحدة وطنية يجب أن يُبنى عليها، ونحن على استعداد جميعًا أن نكون ضمن هذا التوجه".
وأوضح الهندي أن ما حدث خلال العدوان على غزة ووحدة شعبنا، هي رسالة للمطبعين مع الاحتلال بأن جميع مخططاتك فشلت. وأشار إلى أنه يجب أن نعلن بأن اتفاق "أوسلو" انتهى كما يجب على السلطة أن ترفع يدها عن المقاومة بالضفة.
وأضاف :"نقول لأمتنا العربية والإسلامية إن فلسطين ليست لنا وحدنا، فلذلك يجب أن تقفوا إلى جانب شعبنا بدعمه بكل الوسائل".
ووجه الهندي التحية إلى النقابات المهنية في الأردن وعمان لوقوفها إلى جانب أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس.
وشدد على رفضه تصريحات مدير الأونروا بغزة، وقال :"كانت خنجرا في خاصر القضية الفلسطينية فلقد وقع في خطيئة كبيرة ويجب أن يكفِّر عن ذلك".
وأضاف :" كنا نأمل أن تقف وكالة الغوث مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة الصعبة وفي ظل العدوان الذي استمر 11 يوما على قطاع غزة".
وأكد أن على الوكالة أن تلتزم بالقوانين التي جاءت عليها لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني، وألا تكون في صف الاحتلال.
بدوره، قال الممثل عن القوى الوطنية والفلسطينية والقيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش :"إن نتائج المعركة الأخيرة مع الاحتلال أنهت عربدة العدو والمستوطنين في مدينة القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف البطش في كلمة له خلال المؤتمر، بأن معركة سيف القدس أنهت ما يسمى صفقة القرن. وأوضح أن الجولة انتهت مع الاحتلال لكن معركتنا مستمرة.
وشدد على أن المقاومة لن تسمح للعدو بفرض الشروط على المقاومة بغزة، وكذلك لن نسمح للعدو بوضع شرط بعزل قطاع غزة عن الأمور الوطنية في الضفة والقدس المحتلة
وأشار إلى أن دور النقابات في غزة مهم ويجب أن نشركهم في إعادة الإعمار على قطاع غزة، ونبه إلى أن إعمار قطاع غزة يحتاج إلى جهود النقابات المهنية في غزة والدول العربية.
ودعا جميع الدول العربية والإسلامية بأن يكون لها سهم واضح في إعادة إعمار قطاع غزة، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بأن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة بغزة.
وردا على تصريحات مدير وكالة الأونروا، قال البطش :"وكالة الغوث وجدت لخدمة الشعب الفلسطيني واللاجئين". مشيرًا إلى أن تدخّل مدير عمليات الوكالة بالأمور السياسية ودفاعه عن الاحتلال وتبرير ارتكابه للمجازر في غزة، يعد تجاوزا في صلاحيات الأونروا.
فيما قال أحمد الزعبي نقيب المهندسين الأردنيين: إن "إعمار قطاع غزة واجب على الأمة الإسلامية والعربية".
وأضاف الزعبي في كلمة له بالمؤتمر :" نعمل بجهد متواصل من أجل المساعدة في إعادة إعمار غزة وتخفيف وجع وأنين الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشار إلى أن دفاع غزة عن الأقصى ما هو إلا انتصار للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المقاومة تمكنت من ردع الاحتلال وفرض معادلات جديدة للدافع عن الفلسطينيين.
ونبه إلى أن معركة سيف القدس تمكنت من توحيد الشعب الفلسطيني وأفشلت محاولات التطبيع مع المحتل.
ولفت إلى أن المطلوب منا في هذه الأوقات مقاومة التطبيع وتعزيز حضور القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، منبها إلى أن المطلوب من الحكومة الأردنية وقف جميع الاتفاقات مع العدو الاسرائيلي.
بدوره، طالب د.فضل نعيم نعيم نقيب الأطباء في المحافظات الجنوبية، المؤسسات والجمعيات الحقوقية الدولية بكشف حقيقة العدو الصهيوني الإجرامية والعمل على تقديم كل من شارك في هذه الجريمة إلى العدالة وإيقاع أقصى العقوبة عليه.
كما دعا نعيم في كلمة له خلال المؤتمر، المجتمع الدولي للضغط على العدو الاسرائيلي لوقف الانتهاكات ضد البنية التحتية للمؤسسات والمراكز الصحية وحماية الطواقم الطبية وفقا للمواثيق الدولية.
كما وطالب الحكومة الفلسطينية برفع الظلم الواقع على الطواقم الصحية ومساواة الرواتب والمكافآت بين الزملاء في المحافظات الشمالية والجنوبية.
وناشد نعيم إدارة العمل الحكومي في غزة بصرف بدل المخاطرة والساعات الإضافية بنسبة ١٠٠% لجميع العاملين في القطاع الصحي، ورفع بدل طبيعة العمل المتدنية للعاملين في القطاع الصحي بما يتناسب مع حجم الجهد والأداء الفني والتخصص المهني.

ودعا نقيب الأطباء في المحافظات الجنوبية كما ندعو الجميع محليا وعربيا إلى السعي نحو توفير التمويل اللازم من أجل تعويض اصحاب المنشآت الصحية بما في ذلك عيادات أطباء الاسنان والمختبرات والصيدليات المتضررة بالذات انها تمثل لهم مصدر الدخل الرئيس في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أهلنا في قطاع غزة.
فيما قال م.ناجي سرحان نقيب المهندسين الفلسطينيين في محافظات غزة: إن "نقابة المهندسين قدمت ما يقارب 12 شهيدا خلال العدوان الأخير على غزة، إضافة إلى العديد من الإصابات وتمدير عدد من مكاتب المهندسين".
وأضاف في كلمة له :"قمنا بالتواصل المستمر مع نقابات المهندسين العربية من أجل المساهمة في نصرة قطاع غزة، وتعزيز صمود أبناء شعبنا".
وأوضح أن عدد من المهندسين في مدينة القدس، عرضوا علينا المشاركة في إعادة اعمار قطاع غزة، من خلال عمل تصميمات المنازل والبنية التحتية، مؤكدا وقوف النقابة مع المهندسين المتضررين وكذلك أبناء شعبنا.
وأشار إلى أن النقابة تعهدت بتقديم التسهيلات لمكاتب المهندسين المتضررة جراء العدوان الأخير على غزة. وطالب الجهات الدولية بالإسراع بتوفير الإمكانيات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح أن النقابة تجدد عهدها بتسخير كافة الإمكانيات من أجل المساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، داعيا المؤسسات الوطنية إلى الوقوف وقفة وطنية من أجل إنهاء آلية الأمم المتحدة المتعلمة بإعمار قطاع غزة وبما يعرف "السستم".
كما ودعا السلطة إلى ضرورة إلغاء آلية الأمم المتحدة المتعلمة بإعادة إعمار قطاع غزة.
ومن جهته، أبرق تجمع النقابات المهنية الفلسطينية في بيانه الختامي، بالتحية والإجلال لأرواح شهدائنا الأطهار، الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن، والدعاء الخالص بالشفاء العاجل لجرحانا البواسل.
وأكد أنه من حق شعبنا الفلسطيني الدفاع عن نفسه وقضيته، والقدس والأقصى هي قضيتنا الأولى، والدفاع عنها واجب وطني وديني ونؤكد على دعمنا للمقاومة الفلسطينية، كحق مشروع يكفله القانون الدولي لشعب تحت الاحتلال.
ودعا وكالة الغوث الدولية الالتزام بالتفويض الممنوح لها في خدمة وإغاثة اللاجئين، مع استنكارنا وإدانتنا الشديدة لتصريحات مدير عملياتها بغزة والتي حاول التغطية على جرائم الاحتلال المسيئة للأطفال الشهداء الأبرياء، واللاجئين المكلومين.
وثمن عالياً جهود شعوبنا العربية والاسلامية وأحرار العالم في الوقوف بجانب شعبنا الفلسطيني ودعم قضيته العادلة.
كما ودعا المؤسسات الحقوقية والدولية، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه العدوان والممارسات الوحشية والبربرية للعدو الصهيوني، ولجم هذا المحتل الغاصب المتغطرس.
وقدم التقدير للنقابات المهنية العربية والاسلامية لفعالياتها التي تقوم بها نصرة لفلسطين، مطالبة بالمزيد في هذا المجال لتعرية الاحتلال الصهيوني وفضح ممارساته الهمجية.
ودعا تجمع النقابات المهنية الفلسطينية، النقابات المهنية العربية والاسلامية، للمشاركة في إعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني، ودعم النقابات الرديفة في قطاع غزة لمواصلة تأدية رسالتها الوطنية والمهنية.

اخبار ذات صلة