قائمة الموقع

"إسرائيليون" يسعون لكشف أسرار البحر الميت

2010-11-23T08:00:00+02:00

وكالات – الرسالة نت

من فوق صندل بحري يطفو فوق أعمق نقطة على الأرض يأمل فريق من الباحثين في التنقيب عبر نصف مليون عام من التاريخ لكشف أسرار التغير المناخي والكوارث الطبيعية.

 

وبدأت مجموعة من الباحثين والعلماء من خلال التنقيب في أعماق البحر الميت في استخراج طبقات من جوف الأرض وستواصل العمل لمدة شهرين لحين الوصول الى عمق 1200 متر تحت مستوى البحر.

 

وقال رئيس المشروع زئيفي بن افراهام من أكاديمية العلوم الإسرائيلية بينما كان واقفا عند شاطئ مياه صحراوي يقع بالفعل على بعد نحو 420 مترا تحت مستوى البحر "رواسب البحر الميت هي أفضل مسجل للمناخ والزلازل لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.

 

وقال افراهام :"إن البحر الميت يجمع ماء الانسياب السطحي من صحراء سيناء المصرية الى مرتفعات الجولان وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو 42 ألف كيلومتر مربع ما يوفر الكثير من المواد لأبحاث المناخ".

 

كما يقع على خط صدعي بين مسطحات قارية تتحرك بسرعات مختلفة ما يتسبب في حدوث الكثير من الأنشطة التكتونية المتشكلة بتحركات القشرة الأرضية.

 

ومثل أشجار لها حلقات فإن قاع البحر يضيف طبقتين من الرواسب كل عام. وقال بن افراهام أن "الفريق سيحلل 500 ألف عام من التاريخ الجيولوجي ويفك رموز عينات ويستخدمها للمساعدة في فهم المستقبل".

 

وسيستخلص الفريق معلومات عن هطول الأمطار قديما والفيضانات والجفاف والزلازل والتي يمكن استخدامها بعد ذلك في دراسات حول كيفية أفضل السبل للتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

والبحر الميت مكان مفضل للسائحين بسبب خصائصه المنشطة والمعالجة والمنبثقة من مياهه ذات الملوحة الشديدة.

 

كما انه يأتي ضمن 14 موقعا وصلوا الى التصفية النهائية في تصويت على مستوى العالم عبر شبكة الانترنت لاختيار عجائب العالم السبع الطبيعية.

 

لكن العلماء والمتخصصين في شؤون البيئة بدأوا يسارعون الخطى في السنوات الماضية للتوصل الى حل لمشكلة انحسار مياه البحر والذي يلقي الكثيرون باللوم فيه على سوء استخدام للمياه على المستوى الإقليمي.

 

ويأمل الفريق أن يكشف التنقيب عن بعض الاكتشافات التاريخية. والمشروع جزء من البرنامج الدولي للتنقيب القاري والذي يشهد العشرات من عمليات الحفر عبر أنحاء العالم في محاولة لمعرفة افضل السبل للتعامل مع موارد وبيئة الأرض.

 

وقال بن افراهام ان المشاركين في مشروع البحر الميت هم أعضاء من جميع أنحاء العالم بما في ذلك من الأردن والسلطة ، ويتم التنقيب داخل الحدود المحتلة عام 48.

اخبار ذات صلة