يقول المدرب الاسكتلندي القدير "السير" أليكس فيرغسون "الهجوم القوي يضمن الفوز في المباريات، لكن الدفاع القوي يضمن التتويج بالألقاب"، وهي المقولة التي ربما تنطبق حرفيا على ما فعله فريق تشلسي مع مدربه الألماني توماس توخيل في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وتسبب دفاع فريق تشلسي القوي في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم عن جدارة واستحقاق، ويعود الفضل طبعا للمدرب الألماني توماس توخيل، الذي كان وراء صناعة هذه القوة الدفاعية والصلابة التي لم تهتز طوال البطولة الأوروبية.
جدار صلب
وتلقت شباك فريق تشيلسي في بطولة دوري أبطال أوروبا 4 أهداف فقط (2 في دور المجموعات و2 أهداف في الأدوار الإقصائية).
والمُلفت للنظر أن "البلوز" تأخر في النتيجة مرة واحدة فقط خلال جميع لقاءاته وكانت مدة 5 دقائق ضد كراسنودار الروسي بدور المجموعات، ومن بعدها لم يتأخر مطلقا ولم يتفوق عليه أي فريق آخر, باستثناء بورتو البرتغالي في إياب ربع النهائي للمسابقة، ما يؤكد القوة الدفاعية التاريخية التي صنعها توخيل.
قلب التوقعات
ورغم بداية الموسم السيئة لفريق تشيلسي هذا الموسم, وهو الذي لم يكن أصلا مرشحا للمنافسة حتى على لقب دوري أبطال أوروبا، إلا أنه نجح في حصد لقب دوري أبطال أوروبا بعد أداء عالمي في الدفاع والهجوم خصوصا في الأدوار الإقصائية.
وبعد تتويج تشيلسي بفضل تحصين توخيل الدفاعي، أثبتت كرة القدم مجددا أن الفريق الذي يملك دفاعا قويا هو الأقرب دائما لتحقيق الألقاب وخصوصا في دوري الأبطال، وذلك لأن الفريق يكون حينها قادرا على تسجيل الأهداف وحماية مرماه من تلقي الأهداف، التي تتسبب عادة بإقصائه من المنافسة على الكؤوس.
مكافأة ضخمة
وعقب انتهاء البطولة, نال تشيلسي مبلغا ضخما وصل لـ70 مليون جنيه إسترليني, نظرا لنتائجه المميزة.
وجاء حصول تشيلسي على المبلغ الضخم, بعد تحقيقه 4 انتصارات وتعادلين بدور المجموعات, بينما تفوق على أتلتيكو مدريد ذهابا وإيابا (1-0) و(2-0) تواليا في ثمن النهائي, في حين انتصر على بورتو بذهاب ربع النهائي (2-0), وخسر منه في الإياب (0-1).
أما في نصف النهائي, فقد تعادل مع الريال ذهابا (1-1), وفاز عليه إيابا (2-0), قبل أن يحسم النهائي لمصلحته (1-0).